*عقوبة ال 100 مليون سنتيم غير مؤسسة ولم تحدث بيني وبين سليماني تجاوزات *لو طردني المرحوم بليمام أو جباري لتقبلتها بصدر رحب. *رفضت أموال السعودية من أجل المولودية. *تلقيت عروضا من "السياسي"، عنابة وباتنة وسأحدد وجهتي بعد عودتي من إسبانيا. *كشاملي صاحبي في الميدان فقط ولم أكلمه منذ 3 سنوات بمجرد حصوله على ورقة التسريح من إدارة نادي مولودية وهران خرج المدافع الحر والقائد السابق للمولودية زوبير واسطي عن صمته في هذا الحوار المطول الذي كشف فيه عن أسباب إبعاده من فريقه الأصلي مؤكدا أنه كان مستهدفا منذ إقالة المدرب شريف الوزاني من العارضة الفنية وأنه كان ضحية مؤامرة حيكت ضده من طرف المسيرين وبعض اللاعبين الذين تواطؤوا فيما بينهم لحاجة في نفس يعقوب وما حزّ في نفس اللاعب المحنك في صفوف الحمري أنه أبعد من طرف دخلاء على النادي لا يمتون - حسبه- بصلة لألوان الفريق مضيفا أنه لم يكن ليتحسر لو طرده المرحوم قاسم بليمام أو جباري لإنهم يفقهون في أمور كثيرة وهم أولاد النادي لكنه تأسف كثيرا وبدا على محياه التأثر لخروجه من الباب الضيق بطريقة وصفها بغير حضرية ولا تليق بمكانة المولودية التي -حسبه- تستحق رجالا يسعون لإثراء سجل النادي بالألقاب وليس اللعب على "المانتيان" ملحا في كلامه على ضرورة القضاء على "التكتلات" التي نخرت كيان الفريق وحرمته هذا الموسم من العودة إلى التتويجات لأن المولودية حسب القائد واسطي زوبير فريق كبير ولا يستحق اللعب على البقاء محملا المسؤولية لإدارة محياوي وحاشيته وبعض أشباه اللاعبين، في ضياع حلم الأنصار الذين كانوا يترقبون تجديد العهد مع تتويجات زمان وقالها واسطي بصريح العبارة أن هؤلاء من يحسبون على المولودية لا يحبون الخير للنادي ولا يفكرون إلا في مصالحهم الخاصة وأن ما حدث له مع الإدارة كان سببه واضحا هو أن واسطي كان يدافع على ألوان الحمري ويساند اللاعبين ورفض الإنصياع للإدارة "وما جاهمش على هواهم" في قضية شريف الوزاني الذي أبعد بنفس الطريقة، وهناك أسماء أخرى من قائمة المغضوب عليهم سيتم إستقاطها من أجندة سليماني، هذا الأخير الذي لم يهضم تصرفه واستغرب بتصريحات المدرب الذي جاء بعدما ضمنت المولودية البقاء والتي كانت ضده بدون أي مبرر... واسطي فتح قلبه للجمهورية وتحدث عن أمور كثيرة أبرزها أنه كان يسعى لإنهاء مشواره مع المولودية بتتويج كان سيهديه للمرحوم قاسم بليمام لكنه إصطدم بعراقيل حالت دون تحقيق هذا الحلم... واسطي نزل ضيفا على جريدة "الجمهورية" واختار هذا المنبر الإعلامي حصريا للكشف عن عديد الأمور إليكموها : - تسريحي من الفريق كان مدبرا منذ مدة وليس من مباراة سطيف، فمنذ إقالجةالمدرب شريف الوزاني، تم التخطيط لطردي من الفريق فالإدارة وبعض اللاعبين "حفرولي" كما "حفروا" لشريف الوزاني وداود بو عبد الله، والدليل على ذلك أنه منذ رحيل شريف الوزاني واستقدام سليماني، قامت الإدارة بإتفاق مع سليماني لتجريدي من شارة القائد تمهيدا لطريدي من الفريق، ضف إلى ذلك أنني أصلا لم أكن أريد شارة القائد لكن المدرب السابق سي الطاهر فرضها علي لأنه يعرف أهميتي وقيمتي وطريقة تعاملي مع اللاعبين. لماذا قامت الإدارة بتسريحك في نظرك؟ - هؤلاء لا يريدون مصلحة الفريق، ولا يريدونني بسبب صراحتي لأنني أدافع عن اللاعبين، عندما كنا مجموعة واحدة ولم تكن هناك إنقسامات بين اللاعبين، كنا ندافع عن بعضنا وأي لاعب لا يتلقى مستحقاته، نقوم بمساندته ونحتج على الإدارة لكن هذه السياسة أزعجت المسيرين الحاليين، ولهذا قاموا بطرد أبناء الفريق إبتداء من شريف الوزاني ثم داود بو عبد الله ثم الزوبير واسطي، والقائمة مفتوحة وسأضيف شيئا في هذا السياق. كيف تمت عملية تسريحك بالضبط؟ - لقد جاءني المحضر القضائي إلى المنزل وأحضر معه ورقة التسريح التي تسلمتها، وهي الوثيقة التي تتضمن معلومات لا أساس لها من الصحة، أولها أنهم يقولون أنني تعرضت للإحالة على المجلس التأديبي لأنني قمت بسب المدرب سليماني الذي لم يستدعني لمباراة وفاق سطيف، والحقيقة أنني لم أحل على المجلس التأديبي ولم أشتم سليماني، وحتى هذا الأخير أكد في تقريره أنه لم يحدث أي شيء خطير بيني وبينه، وأن كل ما في الأمر أنني طلبت منه تفسيرات عن عدم إستدعائي وفقط. إذن أنت غير موافق على طريقة تسريحك؟ - بكل تأكيد، ولقد أخذت كل إحتياطاتي، فكنت أتدرب بشكل عادي مع الفريق قبل تسريحي وجلبت محضرا قضائيا ليشهد أنني تدربت بإنتظام، وعليه فتسريحي كان بشكل تعسفي ولا أستحق الخروج من الباب الضيق من الفريق الذي أمضيت فيه مشواري الكروي وحياتي، وأريد إضافة شيء هام لتوضيح كل الأمور حول إبعادي من الفريق. تفضل - قرار الطرد كنت أنتظره منذ مدة وتوقعته، لأن بعض الأطراف مهدت لطردي منذ عدة أيام حيث قاموا بإرسال شخص ليتخاصم معي، ثم تشابكت مع بسجراري رئيس فرع كرة اليد الذي لا دخل له في كرة القدم ولم أفهم سبب حضوره يوم الحادثة بالملعب، كما أني شعرت في الآونة الأخيرة بتغير تصرفات الطاقم الفني تجاهي وكذا الإدارة، وما حز في نفسي بدرجة كبيرة بعد كل ما حصل هو أنني طردت من طرف رئيس غريب عن الفريق، ولو كان طردي من طرف المرحوم بليمام أو جباري، لن أتأثر بشدة، لكن أن يطردني من ليست له علاقة بالمولودية، فهذا الأمر حزّ في نفسي كثيرا وأعتبره "حڤرة" بمعنى الكلمة وإذا كان المسيرون الحاليون يدعون حرصهم على مصلحة الفريق، فأين كانوا عندما سقطت المولودية إلى القسم الثاني؟ المدرب سليماني قال بأنه فضل إراحتك في مباراة سطيف لأنك كنت تعاني من ضغط كبير. - (يبتسم)...الضغط؟ كيف ذلك لم أكن أعاني من أي ضغط، ضف إلى ذلك أنني لعبت مقابلات أمام الآلاف من الأنصار ووفقت في مهمتي، فما بالك في مباراة بدون جمهور، والدليل أن هذا التبرير ليس صحيحا وأن سليماني قدم تبريرات مختلفة مرة يقول أنني تعرضت للضغط، ومرة يقول أنني لم أرد اللعب في هذه المباراة، وفي مرة أخرى قال أنه لدي مشكل مع الإدارة، كما أن المدرب سليماني لم يدافع عني، وإذا كان يريد إراحتي فعلا في مباراة سطيف، فكان عليه على الأقل التحدث معي واستشارتي إذا كنت جاهزا أم لا، فأنا كنت قائدا للفريق ولا أبلغ 19 أو 20 عاما حتى أعامل بهذه الطريقة، لكن سليماني لم يعط أي تبرير حول عدم إستدعائي. ألا ترى أن خلافك الأخير مع المدرب سليماني فجّر قضية تسريحك من المولودية؟ صراحة لم أفهم تصريحات المدرب التي كانت ضدّي ولم أستوعب التصرف الذي صدر منه بحيث تحجج بأكثر من ذريعة لتأييد قرار إبعادي والمؤامرة كانت مدبرة منذ رحيل شريف الوزاني، وما حز في نفسي هو أنني أدركت أن سليماني حضر الإجتماع الذي انعقد ضدي عشية لقاء سطيف واتفق رفقة محياوي والعربي عبد الإله وبن ميمون وبن سجراري الذي لا علاقة له بكرة القدم لأجل إبعادي من اللقاء. هذا يعني أنك تنفي الشائعات التي تحدثت عن تمردك على الإدارة ورفضك اللعب في مباراة سطيف؟ أن لم أتمرد على الإدارة بل سليماني فعند إبعادي دون أي مبرّر. لماذا كنت مستهدفا دون غيرك من اللاعبين؟ يجب أن أوضح شيئا مهما هو أنني »إنسان صارم« ولا أتغاضى عن حقوق اللاعبين ، الأمر الذي جعل شريف الوزاني يمنحني كما ذكرت سالفا شارة القائد، وأعتقد أن السبب كان واضحا ومعروفا وما أقصده أنني أرفض التكتلات و هدفي هو تشريف ألوان النادي والدفاع عن حقوق اللاعبين وهو ما لم يعجب المسيّرين فبعد إبعاد سي الطاهر كنت أتوقع ما حدث لي ، الأمر سيان بالنسبة لداود بوعبد الله. لكن بعض اللاعبين من كوادر النادي تضامنوا معك؟ لأنهم يعرفونني جيّدا، وهم من أبناء الفريق الذين يحبون الخير للمولودية ولأن واسطي كان دائما يضع حقوق اللاعبين قبل أي إعتبار ويمنح الأولوية لمطالبهم بصفته قائد المجموعة. قلت بأنك ستطالب بحقوقك حتى لو تطلب الأمر اللجوء إلى العدالة. هذا صحيح وأقصد أنني سأرد الإعتبار لنفسي وليس الأمر يتعلق بالجانب المادي كما يعتقد البعض فقط وإنما لا أتوسم الخير في هؤلاء الذين لا يريدون من المولودية سوى المصالح، وأعتقد أنه ما دام في المولودية أشخاص أمثال »قلاىجي «يدوا وما يمدوش« الفريق سيظل في الهاوية. وما جعلني لا أفرط في حقوقي هو أنني لن أتقبل بأن أكون »كبش فداء« بدليل أن العقوبة التي سلطت عليّ غير مؤسسة وكانت مفتعلة لأنه لم تحدث تجاوزات بيني وبين المدرب ولا يوجد أي بند في القانون الداخلي للإتحادية أو الرابطة الوطنية يعاقب على تصرفي لأنني لم أتجاوز حدودي مع سليماني وهو اعترف بذلك. وماذا عن غرامة ال 100 مليون سنتيم هل ستسددها؟ كل شيء كان مرتبا من طرف الإدارة، لقد اصطنعوا سيناريو الخلاف لإحالتي على المجلس التأديبي بهدف خصم قيمة ال 100 مليون من مستحقاتي التي أدين بها للمسؤولين والمتمثلة في ال 200 مليون سنتيم، لذا افتعلوا هذا السيناريو لكي لا يمنحولي كامل مستحقاتي. نفهم من كلامك أنها مسألة تصفية حسابات في المولودية؟ أنا تعرضت »للحڤرة« ولن أسامح الذين أرادوا الإساءة لسمعتي والحمد لله لا أحد إستطاع أن يحقق مراده لأن واسطي يعرف قدر نفسه ويدرك جيّدا إمكانياته ويكفيه نظرا أنه قضى 20 سنة في خدمة ألوان المولود ية والله يرحم قاسم بليمام الذي اعتبره الرجل المناسب الذي كان يعاملنا معاملة الأب لأبنائه ويقف إلى جانبنا ولا يجعل المشاكل تتطور وتأخذ منعرجا خطيرا بل كان يقوم بتسوية الأمور قبل أن تتفاقم ، فحقيقة لا أحد يضاهيه في التسيير لأنه كان يعشق المولودية ولا يستغلها في مصالحه. إذا كانت مشكلتك مع الإدارة فما علاقة سليماني بالأمر؟ أقول وأكرّر »واسطي ما يبغوهش لأنه يهدر في الوجه« وهو ما حدث لي مع المدرب الذي خلف الوزاني والذي وجد الفريق جاهزا بعدما ضمّن البقاء والدليل أن المولودية في اللقاءات الأربعة الأخيرة كان مردودها محتشما مقارنة بالفترة التي تولى فيها سي الطاهر تدريب النادي حيث جمعت 31 نقطة كانت كافية لتأمين البقاء، وحان بعدها الوقت للعب على كسب تأشيرة قارية لأننا يلزمنا 9 نقاط لترسيم هذا المسعى وكان من الأجدر على المسيّرين عدم تضييع هذه الفرصة، وليس الإكتفاء بأسطوانة »المانتيان« المتكررة في كل موسم ، وأعتقد أن هذا العام كان إستثنائيا لأن الفريق انتعشت حظوظه في منافستي الكأس والبطولة لكن أقولها بكل صراحة، هناك أطراف تسعى لتحطيم الفريق عوض بنائه من تقصد بالضبط؟ الذين لا يحبون الخير للمولودية معروفون وأسماؤهم متداولة في الشارع الرياضي فالذي لا يسعى للبحث عن لقب للمولودية ويفرط في إضافة تتويج يعيد الفريق إلى مكانته السابقة لا يستحق حمل ألوانه أو تسيير شؤونه وهي نفس الأطراف التي تدخلت في صلاحيات سي الطاهر وفجرت قضية واسطي وداود بوعبد الله، مؤخرا. هل تؤكد خلافك مع كشاملي خاصة وأنه إستعاد منصبه في قيادة المجموعة بعد إبعادك مباشرة من الفريق؟ لا يوجد أي مشكل بيني وبين كشاملي نحن زملاء في الميدان وخارج المستطيل الأخير لا أعرفه ولا يعرفني وعلاقتي به تسير على هذا المنوال منذ 3 سنوات، وكشاملي »صاحبي في الميدان« فقط وليس بيني وبينه أي خلاف يذكر. في حديثك كشفت بأن بعض اللاعبين ساهموا في حياكة سيناريو طردك من المولودية؟ حقيقة تألمت كثيرا لأن إثنين أو ثلاثة لاعبين تواطأوا مع المسيّرين لتسريحي والأدهى والأمر أن بعض الأسماء معروفة ولها وزن في الفريق ومع ذلك سامحهم الله. بعد خروج المولودية في نصف نهائي الكأس حدثت تغيرات جذرية في التشكيلة وحامت شكوك حول مباراة »السياربي« التي ضيعت نقاطها بزبانة ما تعليقك؟ أعتقد أن مباراة شباب بلوزداد أعدت لها العدة إدارة المولودية لأنها هي التي شكلت التعداد الذي خاض اللقاء وتدخلت في صلاحيات سليماني فلا يعقل أن يراهن المدرب على ... لاعبين كانوا في راحة لمدة تزيد عن الشهرين أو ثلاثة أشهر على غرار زيدان الذي كان مبعدا لمدة 4 أشهر ولم يقحم أساسيا بعد تربص المغرب واللاعب سباح زين العابدين الذي كان في راحة لمدة شهر وبوسعادة أيضا... وهنا تطرح علامة إستفهام كبيرة حول إختيارات الإدارة للاعبين غير الجاهزين بذنيا واستفادوا من فترة راحة. وماذا تقول عن الأخبار التي روجت في الوسط الرياضي حول ترتيب بعض المباريات وتخاذل اللاعبين في تبليل القميص؟ - لأول مرة منذ أن تقمصت ألوان الفريق بدأت أسمع في الكواليس عن البيع والشراء، فالمولودية لم تكن تعرف مثل هذه الأمور وأعتقد أن اللاعب لا يسعى لفعل هذه الأشياء وليس هو بحاجة إلى الأموال ما دام أن ورقة الإمضاء تكيفه للحصول على مستحقاته وأظن أن أقل مبلغ يتحصل عليه لا يقل عن 700 مليون سنتيم، وهو بذلك غير مضطر للقيام بمثل هذه التجاوزات التي ليست من شيمة من يحب المولودية ويغار عليها. خروجك من الباب الضيق في فريق قدمت له الكثير ومشوارك تجاوز ال 20 سنة فيه ألا يجعلك جد متأثر بذلك؟ - بالرغم من أنني أعرف جيدا إمكانياتي ولا يمكن لأي أحد المساس بي إلا أنني أقولها وأعيدها » لو كان طردني المرحوم أو جباري لا تقبلتها بصدر رحب لكن للأسف إبعادي جاء على يد أشباه المسيرين وأشخاص غرباء لا علاقة لهم بالمولودية. وهل ستتنازل عن نصف المبلغ؟ - لقد نصبت محاميا ولن أجمل على أحد، وسأذهب بعيدا في هذه القضية لأنني إذا تغاضيت عنها فإنني أأكد التهم التي نسبت إلي ولا أستحق العقوبة، لذا كنت منضبطا في التدريبات إلى غاية تسلمي ورقة التسريح والمسألة لا تتعلق بالمال لأنني عندما لعبت للمولودية العهدة الأخيرة للمرحوم قاسم بليمام جئت من أجل الواجب وإنقاذها من السقوط حينها رفضت عرضا بقيمة 160 ألف دولار بالسعودية لتلبية دعوة المرحوم. على ذكر المرحوم كيف كانت علاقتك معه؟ - الحقيقة شتان بين فترة بليمام والموسم الحالي فلا مجال للمقارنة بين الأب الروحي للمولودية والرئيس الحالي الذي تجرأ على التشكيك في الكؤوس العربية التي نال الفريق كان عليه التفكير في تحقيق "نصف حاجة" دارها المرحوم بليمام، وليس العكس فلا يعقل أنه بعد مرور 8 سنوات لم تقدر المولودية على الوقوف مجددا على رجلها عدا هذا الموسم الذي وبفضل شريف الوزاني كادت أن تحقق الإنجاز وتتأهل إلى النهائي بدليل أن الفريق خسر أمام حامل الكأس وهو إنجاز ولا أروع لا يجب أن ننكره. في رأيك هل ضيعت المولودية رسميا فرصة إفتكاك تأشيرة قارية أو عربية؟ - إذا كسبنا نقاط المباريات المتبقية يمكننا تدارك الأمر، لأن المولودية يلزمها 9 نقاط لضمان هذا المسعى. وماذا عن وجهتك الموسم القادم؟ - حاليا أفكر في قضاء قسط من الراحة وسأسافر إلى إسبانيا لقضاء عطلتي الصيفية وبعدها سأقرر وجهتي. هل تلقيت عروضا من بعض الأندية؟ - لدي عدة إتصالات أهمها مع مسؤولي الصاعد الجديد شباب قسنطينة، وباتنة، وعرض علي الرئيس الحالي لإتحاد عنابة فكرة العودة إلى فريقي السابق لكنني لم أفصل بعد في هذه المسألة. هل تتذكر أحسن موسم قضيته في المولودية وما هي أسوأ ذكرى لواسطي. - الأكيد أن الفترة التي عشتها في عهدة بليمام رحمه الله كانت الأحسن على الإطلاق في مشواري الكروي وأتذكر جيدا الرحلة التي قطعنها مع المرحوم لترسيم العودة إلى حظيرة الكبار بعد الموسم المشؤوم (2008) وتنقلنا عبر الحافلة في أجواء لا تنسى وعدنا محملين بنقاط "الصعود" كانت فرحة لا توصف رغم أن المرحوم كان مريضا لكنه بقي إلى جانبنا والأكيدلن يضاهيه أحد في شخصيته ومبادئه النبيلة نجده حاضرا في التدريبات وفي المدرجات في كل مكان، عكس ما نراه حاليا لا نجد المسؤول الأول سوى متخفيا في الأنفاق لمشاهدة اللقاء أو الحضور في المباراة التي يغيب عنها الجمهور ولا يحدث هذا إلا في المولودية. -وبالنسبة لأسوأ ذكرى سأحتفظ بها أنني رغبت في إهداء تتويج للمرحوم لكنني لم أحقق رغبتي ورغبة المجموعة. هل بإمكانك العودة إلى المولودية يوما ما؟ - بطبيعة الحال، فلا زالت أمامي بعض السنين لأمارس كرة القدم، وفي حال رحيل الإدارة الحالية فسأعود إلى فريقي الأم. هل توافق سليماني في سياسة ترقية الأواسط إلى صنف الأكابر مع قرب نهاية الموسم؟ - ترقية الأواسط أنا أدعمها شخصيا، لكن ذلك لا يتم عندما يكون الفريق يلعب على إحتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية أو إقليمية، كما أن الترقية تتم بشكل تدريجي وليس فريقا بأكمله يعوض الأكابر قبل خمسة جولات أو أربعة عن نهاية الموسم، فالمولودية بحاجة إلى أطرها لإكمال الموسم في مرتبة جيدة، والوقت غير مناسب تماما لترقية الأواسط، فنحن نريد لعب شيء ما الموسم المقبل ولا نريد الخروج صفر اليدين. ماذا عن إقالة شريف الوزاني من تدريب الفريق؟ - شريف الوزاني لم يكن يستحق الخروج بهذه الطريقة، وبالنسبة لي فإن سي الطاهر خرج من الباب الواسع لأنه أوصل الفريق إلى نصف نهائي الكأس والدليل على نتائجه الجيّدة أنه حتى في غيابه في مباراة الشلف الأخيرة ، 40000 مناصر هتفوا بإسمه، وهو أمر ليس بالهيّن، كما أن إقالته لم تكن مؤسسة، فالفريق كان يملك 31 نقطة وكان في الطريق الصحيح، في الوقت الذي تصارع فيه فرق أخرى من أجل البقاء كإتحاد العاصمة التي يرأسها أغنى رئيس تقريبا في القسم الأول. ماذا تقول عن طريقة التسيير طيلة الموسم الحالي؟ يا أخي ما يحدث الآن مختلف تماما عمّا عايشناه وقت المسيّرين السابقين، فعندما كان المرحوم بليمام رئيسا، لم تكن هناك إنقسامات أو مشاكل، فبليمام كان يقضي على أي مشكل يظهر ولا يتركه بتفاقم، كما أنه كان يقسّم المستحقات المالية بالتساوي، كما أن المسيّرين السابقين كانوا يحضرون التدريبات والمباريات، وليس فقط في غياب الجمهور. ماذا كان هدفكم بداية هذا الموسم؟ شخصيا ، كنت أريد لقب الكأس لأهديه إلى روح المرحوم بليمام، كما أننا سطرنا المرتبة السابعة أو الثامنة كهدف في البطولة، لكنه كان بإمكاننا اللعب حتى على اللقب ، كما كنّا قريبين من التتويج بالكأس، وأؤكد لكم أن البعض فرح لخروجنا من نصف النهائي.