أختيرت منطقة "المقطع" التي تبعد عن مدينة وهران بحوالي 60 كلم شرقا لاحتضان مشروع الميناء التجاري الدولي الجديد للولاية والذي من المرتقب انجازه في اطار المخطط الخماسي 2010-2014 حسبما أعلنه اليوم الاثنين مدير الأشغال العمومية. وقد وقع الاختيار على هذه المنطقة باعتبار أنها الأنسب لمثل هذا المشروع "الاستراتيجي" حسبما أوضحه السيد غرس لخضر لدى استضافته في منتدى المجموعة الاعلامية "واست تريبون". وسيشرع قريبا في إعداد دراسة الملائمة لانجاز هذا الميناء الدولي الذي "سيجسد وفق مقاييس دولية وعصرية" . وتندرج هذه العملية في إطار برنامج تنمية النشاط الاقتصادي وتعزيز حركية التجارة الخارجية انطلاقا من عاصمة الغرب الجزائري والولايات الواقعة بغرب الوطن فضلا عن تخفيف الضغط عن الميناء الحالي لمدينة وهران يضيف السيد غرس . ومن جهة أخرى رصد مؤخرا حسب نفس المصدرغلاف مالي يقدر بنحو 11 مليار دج من أجل توسيع نهائي الحاويات لميناء وهران "في سياق مخطط عصرنة هذا الفضاء الاقتصادي" حيث تشمل العملية تهيئة وتدعيم عدد من الأرصفة وإعادة تأهيل مختلف المرافق التابعة للميناء. كما ستستفيد هذه المنشأة البحرية من مشروع انجاز طريق اجتنابي يربطها بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة 26 كلم حيث يعبر حي "المنزه" (كناستيل سابقا) الواقع بشرق المدينة عن طريق نفق أرضي وقد أسندت الدراسة الى مكتب أجنبي متخصص في المجال وفق السيد غرس. وتطرق مدير الأشغال العمومية بالمناسبة الى العديد من المشاريع الهيكلية المبرمج تجسيدها بولاية وهران في إطار المخطط الخماسي المذكور. وسيتم في هذا الإطار انجاز الطريق الاجتنابي الخامس يربط بلدة "بلقايد" بالكرمة كمرحلة أولى على طول 21 كلم في انتظار استكمال الشطر الثاني من نفس المشروع الذي سيمتد إلى غاية مسرغين مرورا بمنطقة السبخة. كما سيتم تسليم مشروع ميناء كريشتل في أوت المقبل بعدما وصلت الأشغال به 95 بالمائة هذا ما أكده نفس المسؤول. المشروع عرف تأخرا كبيرا في وتيرة الأشغال لمدة قاربت السنة لأسباب أرجعها المسؤول إلى مشاكل تقنية والأخرى مرتبطة بطبيعة الأرضية ناهيك عن تماطل المؤسسة السابقة التي كلفت بإنجاز. ميناء كريشتل والذي ستستفيد منه المنطقة سيعطي دفعا قويا للقطاع التنموي ولا سيما أن أغلبية الشباب يعانون من هاجس البطالة وينتظرون بفارغ الصبر الإنجاز الذي سيسهل لهم كسب قوتهم اليومي في غياب نشاطات دائمة. ومن جهة أخرى، فإن المسؤول الأول عن الولاية قد وقف على هذا المشروع الذي أعطى توصيات خاصة للإسراع في وتيرة الأشغال وتجاوز المشاكل التقنية وكذا إتخاذ إجراءات خاصة لإيجاد حل للأرضية بالإستعانة بالمختصين في الميدان. باعتبار أن هذا الأخير سيفتح العديد من مناصب الشغل لفائدة شباب هذه المنطقة كما ذكر آنفا. وفي نفس الوقت فإن المدير الولائي أكد أيضا بدوره على أن جميع المشاريع التي يتم إنجازها على مستوى مدينة وهران تستسلم في الآجال المتفق عليها والتي حددت في سنة 2014. ومن جانب آخر، في إطار البرنامج الخماسي فقد تم تحديد الميزانية الخاصة بجميع المشاريع بحوالي 50 مليار دينار جزائري منها إنجاز طريقا الكورنيش الجديد الذي يضم ثلاثة أشطر منها الطريق الذي يربط منطقة الصنوبر إلى غاية مرسى الكبير والشطر الثاني من المنطقة السالفة الذكر إلى غاية الطريق الولائي رقم 44 ليكون الشطر الثالث من النقطة السالفة إلى غاية عين الترك مؤكدا ذات المسؤول على أن هذا الإنجاز يشرف عليه مكتب دراسي برتغالي جزائري، مع العلم أن الأشغال جارية في الشطر الأول. مديرية الأشغال العمومية تنتظر أيضا تسليم مشاريع عديدة منها تهيئة الطريق رقم 11، وكذا إنجاز خمسة (5) أنفاق لتخفيف حركة المرور منها كوكا وحي اللوز، وكذا نفق آخر بالأمير عبد القادر وأيضا بالطريق المؤدي لمنطقة السانية. مشاريع عديدة ستستفيد منها ولاية وهران في إطار الخماسي وهذا من أجل عصرنة وتحديث المدينة مع العلم أن جميع المشاريع التي ذكرت سابقا ستستلم في آجالها المحددة. المدير الولائي للأشغال العمومية أكد بدوره على أن ولاية وهران ستستفيد أيضا31