وفي ذات السياق أبدى هؤلاء استياءهم الشديد من استمرار الوضع، على الرغم من الشكاوى العديدة التي تقدموا بها حسب ما أفادوا به و التي لم تحرك على إثرها السلطات المحلية ساكنا أمام تفاقم الوضع و الخطر المحدق بسلامتهم، لا سيما و قد تم تسجيل الكثير من حوادث المرور آخرها كان تعرض طالبة لحادث مرور أمام مدخل الإقامة الجامعية بعد اضطرارها إلى المشي وسط الطريق إلى جانب السيارات التي يعج بها هذا الحي الذي يضم إلى جانب الحي الجامعي للبنات عددا من الادارات و مستشفى بن بولعيد الذي يشهد توافد عشرات السيارات يوميا، و كذا سيارات الإسعاف التي تسير بسرعة فائقة في الحالات الاستعجالية و كذا حافلات النقل الجامعي و الدراجات النارية التي تجوب شوارع البليدة ، كما يشهد الحي اكتظاظا كبيرا بالمركبات و الراجلين خاصة عند أوقات الذروة في الصباح الباكر عند التحاق العمال و الطالبات بجامعة سعد دحلب و كذا في الفترة المسائية المتزامنة مع خروج العمال من مؤسساتهم و إداراتهم التي تعج بها المنطقة و التحاق الطالبات بالإقامة الجامعية فهذا الوضع يعاني منه سكان الحي المذكور و كذا الطالبات المقيمات بالحي الجامعي اللواتي تعتبرن أكثر تضررا زيادة على المعاكسات التي تتعرضن إليها من قبل زبائن المحل المصطفين على الرصيف إلى جانب آلات الشواء و الطاولات، فالراجلين محرومون من ممارسة حقهم في استعمال الرصيف بهذا الحي الذي يشهد إقبالا كبيرا وحركة دائمة ليل نهار، و أمام تمادي صاحب المحل في تصرفاته التي لا تمت بالتجارة بأي صلة على حد تعبير إحدى الطالبات المتذمرات مما آل إليه الوضع، تناشد الطالبات و سكان الحي السلطات المحلية بضرورة التدخل لردع صاحب المحل قبل تفاقم الوضع و تعرض المارة إلى حوادث أخرى تتحمل السلطات و صاحب المحل مسؤوليتها أمام عدم أحقية هذا الأخير بالاستحواذ على الرصيف.