يشتكي سكان قرية بوبا قور ببوتليليس والتي تبعد عن وهران ب 30 كلم من خطر الكارثة الإيكولوجية التي هي على وشك الوقوع نتيجة التدفق المتواصل للمياه القذرة التي اصبحت تحاصر تجمعاتهم السكنية وتتسبب في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، ناهيك عن تضرر حقول بعض الفلاحين التي غمرتها المياه القذرة المتسربة من القنوات المهترئة. هذا الوضع حول تلك الاراضي الخصبة إلى بؤر للامراض، ورغم الشكاوى المتعددة للسكان إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا حسب ما صرح به السكان المعنيون . وفي السياق ذاته حمل عدد من الفلاحين البلدية مسؤولية تضرر حقولهم لا سيما أنه قد تم إشعارهم بالخطر المحدق بأراضيهم الزراعية قبل الآن، وقد وجد أحد الفلاحين نفسه مضطرا لإعادة تقليب التربة للتخلص من البرك المائية التي اصبحت منتشرة بها، من جهة ثانية اعرب بعض سكان قرية بريدعة عن تذمرهم الشديد حيال تفاقم الوضع، حيث لازالوا يعتمدون على المطامير لقضاء حاجاتهم البيولوجية، مما أصبح يشكل خطرا على مساكنهم نتيجة هشاشة الأرض الواقعة عليها من جهة، ولكثرة المطامير من جهة ثانية. كما يتساءل السكان عن مصير الوعود التي يتلقونها قبل كل حملة انتخابية والتي سرعان ما تتبخر بمجرد استلامهم لمناصبهم. مقابل ذلك كشفت مصادر من مديرية الري عن مشروع مهم يتمثل في ربط مناطق غربي وهران بمحطة تطهير موحدة، كما سيتم تخصيص غلاف مالي يقارب 4 مليارات سنتيم للتوظيف ولتفعيل انجاز شبكة الصرف الصحي على مستوى هاتين القريتين في خطوة ايجابية قصد تخليص السكان من مشكلة المطامير.