فاز الألماني مانفرد ويبر بزعامة اليمين الأوروبي المحافظ، تمهيداً للانتخابات الأوروبية المرتقبة في 26 ماي المقبل. وحصل فيبر على اصوات 492 من 619 مقترعاً في مؤتمر «الحزب الشعبوي الأوروبي» في هلسنكي، متقدماً على رئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكسندر ستوب. ويضمّ الحزب «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، و»حزب الجمهوريين» الفرنسي.وقال ويبر (46 سنة) بعد فوزه: «المسيرة تبدأ من هنا، من هلسنكي. نحن بناة جسور تواصل. لنستخدم هذا الزخم لنفوز في أيار 2019». وجدّدت مركل دعمها لفيبر، قائلة: «إنه يوم عظيم للاتحاد المسيحي الديموقراطي الألماني. لم يكن لدينا مرشّح لرئاسة المفوّضية الأوروبية منذ فترة طويلة». وسيكون فيبر مرشّح الحزب لخلافة جان كلود يونكر في رئاسة المفوّضية الأوروبية، وهي السلطة التنفيذية للاتحاد، وتقترح التشريعات وتفاوض على صفقات التجارة الحرة. لكن مراقبين يشككون بفوزه بالمنصب الذي يشارك جميع القادة الأوروبيين في اختيار شاغله. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أطاح بالأحزاب الفرنسية التقليدية قبل سنة، رفض توافق البرلمان الأوروبي عام 2013 بأن يكون الفائز في الانتخابات البرلمانية رئيساً للمفوّضية. وبموجب هذا التعديل الذي يستهدف تقريب كيان الاتحاد الأوروبي من الناخبين، فإن أي مجموعة تتصدّر الانتخابات الأوروبية، تكون لها الفرصة الأولى لمحاولة الحصول على دعم برلماني لترؤس المفوّضية. معلوم أن «الحزب الشعبوي الأوروبي» يُعتبر أقوى المجموعات في البرلمان الأوروبي، كما أن الرؤساء الحاليين للمفوّضيات الأوروبية والبرلمان والمجلس الأوروبيَين هم أعضاء فيه. لكن استطلاعات للرأي رجّحت أن يتراجع نفوذ الحزب، ومعه الاشتراكيون الديموقراطيون، أمام الشعبويين من اليمين واليسار. ويُعدّ فيبر خبيراً في المؤسسات الأوروبية، لكنه يفتقر إلى خبرة في العمل الحكومي، كما ينتهج أسلوباً تقليدياً بعيداً من الأضواء، ويطوّر شبكات علاقاته بتحفظ. أما خصمه الفنلندي ستوب (50 سنة) فتولى مناصب سياسية في بلاده، وهو منفتح على الإعلام ويجيد أكثر من لغة ويعتمد أسلوباً أكثر ليونة.