حقق فريق ريال بيتيس انتصارا مفاجئا ومستحقا على مضيفه برشلونة بنتيجة 4-3 في اللقاء الذي جرى ، على ملعب كامب، نو معقل الفريق الكتالوني، في الجولة الثانية عشرة من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم، ليفجر مفاجأة من العيار الثقيل ويوقف زحف المتصدر.ولم يكن انتصار الفريق الأندلسي عاديا، إذ استحق بجدارة الفوز مستغلا العديد من الهفوات الساذجة لدفاعات برشلونة في المباراة التي شهدت عودة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لأول مرة بعد إصابته التي بدا تأثره بها طيلة مجريات اللقاء. ولم يقدم برشلونة أداء يشفع له بالفوز أو تعديل النتيجة، كما أنه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 81 بعد طرد لاعب وسطه إيفان راكيتيتش بالبطاقة الحمراء لنيله إنذارين، في الوقت الذي ظهر فيه الفريق الأندلسي بشكل رائع للغاية ونجح في تسجيل انتصار تاريخي على برشلونة. وهذه هي المرة الأولى في تاريخه والتي يسجل فيها فريق ريال بيتيس 4 أهداف في ملعب “كامب نو” ضد برشلونة، كما أنه أول انتصار لبيتيس على برشلونة في الليغا على الملعب ذاته منذ العام 1998، في الوقت الذي خسر فيه برشلونة أول مباراة له على “كامب نو” منذ سبتمر 2014 أمام ألافيس. وكانت آخر هزيمة لبرشلونة برباعية في ملعبه تعود للعام 2003 أمام ديبورتيفو لاكورونيا بنتيجة 4-2. وباغت بيتيس مضيفه بهدفين في الشوط الأول حملا توقيعي جونيور فيربو وسانشيز خواكين (20 و34)، ونجح ميسي بتذليل الفارق في الشوط الثاني من ركلة جزاء (68)، ثم عاد بيتيس ليتقدم مجددا في الدقيقة 71 عبر جيوفاني لو سيلسو، قبل أن يسجل فيدال هدف برشلونة في الدقيقة 79، لكن بيتيس سجل هدفه الرابع عبر سيرخيو كاناليس في الدقيقة 83، قبل أن تحتسب تقنية فار هدفا لبرشلونة في الوقت بدل الضائع لم يمنح برشلونة أي فائدة ليسقط في النهاية 4-3. وتجمد رصيد برشلونة الذي تجرع خسارته الثانية هذا الموسم عند 24 نقطة في الصدارة، ليبتعد بفارق نقطة فقط أمام ملاحقه أتلتيكو مدريد. كما أن هذه الخسارة ستشعل المواجهة المرتقبة بين البرسا والأتلتي في الجولة المقبلة على ملعب (واندا ميتروبوليتانو) يوم 24 من الشهر الجاري وبعد العودة مباشرة من فترة التوقف الدولي.في المقابل، استعاد “الفيرديبلانكوس” ذاكرة الانتصارات في الليغا بعد 4 جولات شهدت 3 هزائم وتعادلا. ورفع الفريق رصيده ل16 نقطة يرتقي بها للمرتبة ال12.