تترقب المصالح الفلاحية ببومرداس تخزين ما لا يقل عن 30.000 طن من محصول البطاطس ما بعد الموسمية التي سينتهي جنيها قريبا في إطار التنسيق والتعاون ما بين المصالح الفلاحية ومتعاملين في المجال حسبما افاد به الاثنين مصدر من القطاع . ومن أجل ضمان نجاح هذه العملية وتوسيع الكمية المخزنة مقارنة بالسنوات الفارطة من هذه البطاطس التي شرع في إنتاجها نهاية شهر ديسمبر 2018 وتقترب العملية من نهايتها, أوضح رئيس مصلحة بالمديرية المعنية, رشيد مسعودي لوكالة الأنباء الجزائرية أن القطاع شرع في حملة واسعة للتحسيس والتوعية بأهداف وأهمية هذه العملية لفائدة المعنيين من منتجين ومخزنين ومتعاملين في المجال. ويجري تخزين هذه الكمية من البطاطس بفضل انخراط ما يزيد عن 30 فلاحا منتجا و متعاملا من داخل وخارج الولاية لمادة البطاطس ما بعد الموسمية بالتعاون مع مؤسسة تخزين المواد ذات الاستهلاك الواسع “برودات” في إطار برنامج ضمان المخزون الإستراتيجي في المجال . إضافة إلى ذلك ستتدعم مخازن التبريد عبر الولاية, التي تعد فيها الولاية رائدة وطنيا بقدرة استيعاب تصل إلى نحو400.000 متر مكعب , مع بداية شهر مارس القادم بكميات معتبرة أخرى من محصول البطاطس المبكرة التي يبدأ جنيها في هذه الفترة من السنة. ويشرع في استخراج وتسويق الكميات المستهدفة بالتخزين في هذه الفترة من هذا المنتوج تدريجيا وعند الحاجة تماشيا مع الطلب مع بداية شهر مارس ونهاية أبريل القادمين, من أجل الحفاظ على العرض والطلب في السوق خاصة وأن هذه الفترة تتميز سنويا بندرة في العرض لهذا المنتج الحيوي . ومن شان هذه الكميات المخزنة من البطاطس المساهمة بفعالية في ضمان الوفرة في الأسواق من هذه المادة الغذائية الحيوية وتلبية حاجيات المواطنين في المجال والحفاظ على القدرة الشرائية من خلال ضبط الأسعار المتداولة والحفاظ على استقرارها. ويتوقع من جهة أخرى أن تعرف الكمية المنتجة من البطاطس ما بعد الموسمية التي سينتهي جنيها قريبا تحسنا طفيفا مقارنة بالسنة الفارطة حيث يرتقب أن تصل الكمية إلى نحو80.000 قنطار مقارنة بأقل بقليل من ذلك في نفس الفترة من الموسم الفارط . تجدر الإشارة إلى أن أسعار تداول هذه المادة الحيوية في الأسواق عبر الولاية عرفت في الأسابيع الأخيرة استقرار ابعد فترة طويلة من التذبذب حيث تراوحت عند بائعي التجزئة ما بين 35 و55 دج وفي حدود 25 و35 دج للكلغ الواحد عند بائعي الجملة.