وافق الاتحاد الأوروبي، بالأغلبية، الخميس، على تمديد خروج بريطانيا من التكتل حتى 22 ماي المقبل، في حالة موافقة البرلمان البريطاني، الأسبوع المقبل، على اتفاق الانسحاب “بريكست” المقترح من قبل رئيسة الوزراء تيريزا ماي. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك، من العاصمة البلجيكية بروكسل، لكل من رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وجاء في مسودة الاتفاق أن “الاتحاد الأوروبي ملتزم بالموافقة على تمديد خروج بريطانيا حتى 22 ماي، بشرط حصول اتفاق الانسحاب على موافقة مجلس العموم الأسبوع المقبل”. كما نص الاتفاق على أنه في حالة رفض البرلمان البريطاني اتفاق الخروج “سيتم منح بريطانيا مهلة حتى 12 أفريل المقبل، للخروج من الاتحاد، وتحديد كيفية المضي قدما في علاقة لندن بالتكتل الأوروبي”. وشدد الاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن التفاوض مجددا على اتفاق الخروج، داعيا إلى استمرار العمل على الاستعدادات الخاصة باحتمال الانسحاب دون اتفاق. وفي السياق، أعلن دونالد تاسك، في تصريحات صحافية، موافقة تيريزا ماي على مقترح تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد حتى 22 مايو، حسبما نقلت شبكة “أي. تي. في” البريطانية (خاصة). من جهتها، شددت ماي، في مؤتمر صحافي من بروكسل، على استمرار المحاولات “من أجل مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي باتفاق”. ووجهت حديثها للمشرعين البريطانيين قائلة: “أعتقد أن من واجب البرلمان احترام نتيجة الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي”. ويأتي ذلك بعدما قدمت ماي في بروكسل طلبها لتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” ثلاثة أشهر، إلى زعماء أوروبيين سئموا من المماطلات البريطانية وقرروا فرض شروطهم. وكان توسك، الذي رأس القمة المجتمعة في بروكسل، الخميس، لقادة دول الاتحاد الأوروبي، أجاب رداً على سؤال “أعتقد أنّه من الممكن تأجيل (بريكست) لفترة قصيرة. ولكنه حذر من أنّ ذلك ” سيكون مشروطاً بتصويت في مجلس العموم لصالح اتفاق الانسحاب” بينما تسعى ماي إلى إعادة التصويت في البرلمان على اتفاق الخروج من الاتحاد الذي أبرمته في نوفمبر مع بروكسل. وقد رفض النواب البريطانيون الاتفاق، مرتين حتى الآن، لكن الزعيمة المحافظة لم تفقد الأمل في أن يغيروا آراءهم ويجروا تصويتاً جديداً “في أقرب وقت ممكن”. وقالت ماي ، بعد اجتماع مع أعضاء من المعارضة “آمل كثيراً في أن يدعم النواب الاتفاق الذي تفاوضت عليه مع الاتحاد الأوروبي”، مؤكدة أنّ تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو بالنسبة إليها “أسف شخصي كبير”.