أكّد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن “الهبة الجزائرية بعيدة عن دول القحط الديمقراطي في الخليج”، وأوضح بن قرينة في حديث لقناة “الميادين” ضمن برنامج “حوار الساعة” أن الجزائريين “لم ينساقوا للربيع العربي وللدعوات الأجنبية ولن يتأثروا بأي حراك في دولة أخرى، وأنه لولا الجيش الجزائري لسالت دماء كثيرة ولا سيما أن هناك مؤسسات أمنية أثارت التوجس”. وكشف أن هناك رجل أعمال، لم يسمّه، لعب دوراً في تعيين أشخاص مريبين على رأس مؤسسات أمنية، وقال في الوقت نفسه إن “هناك قوى خارجية سعت إلى الخروج على قواعد الدستور من أجل وضع الجزائر تحت وصاية أممية”. وشدد على أن الجزائريين يريدون التغيير الجذري والسلس مع الحفاظ على الثوابت الجزائرية وعلى العلاقات مع قوى المقاومة، وأن “الحراك لن ينجح إلا بتضافر الشعب مع الجيش الوطني والصندوق يفصل بين القوى السياسية”. وطلب قرينة من الجيش الوطني أن يبعد أركان النظام عن السلطة، مؤكداً أن الجزائر هي “مؤسسة ورثناها عن الآباء ولا يمكن أن نقبل بإلغاء الدستور والمؤسسات”. وأردف قائلاً: “حركتنا هي ضد أي مجلس تأسيسي بل نسعى إلى الحفاظ على المؤسسات، ويمكن تعديل الدستور والتخفيض من صلاحيات الرئيس بما فيها صلاحياته في السياسة الخارجية”.