رفض أغلبية اعضاء الهيئة الرئاسية لحزب القوى الاشتراكية استقالة السيد حكيم بلحسل من منصب الأمين الوطني الأول لهذه التشكيلة السياسية, حسب ما جاء الاثنين في بيان للحزب. وأوضح البيان الذي يحمل توقيع منسق الهيئة, علي العسكري أن الهيئة الرئاسية, المجتمعة الاحد “قررت بالأغلبية رفض استقالة السيد بلحسل وابقاءه في منصب الأمين الوطني الأول للحزب”. واشار السيد بلحسل لوكالة الأنباء الجزائرية أن أغلبية اعضاء الهيئة الرئاسية “قد اتصلوا بي وجددوا ثقتهم في شخصي ورفضوا استقالتي”. وأكد يقول “من المحتمل أن أتراجع عن قراري بما أن اغلبية اعضاء المجلس الوطني فضلا عن مناضلين بسطاء في الحزب قد التمسوا مني ذلك”. ولدى تطرقه لتنصيب لجنة تنسيق مؤقتة تتكفل بالتحضير للمؤتمر الوطني العادي للحزب, المكون- حسبه- من 25 عضوفقط من المجلس الوطني, اشار السيد بلحسل أن اغلبية اعضاء الهيئة الرئاسية هي الوحيدة المخولة لاستدعاء مؤتمر عادي للحزب, وعليه فإن “عملهم مخالف لقوانين الحزب”. وكان الأمين الوطني الاول لجبهة القوى الاشتراكية, حكيم بلحسل قد أعلن, أمس الأحد, استقالته وذلك من اجل “الحيلولة دون الاستمرار في تشويه سمعة الحزب” الذي يشهد ازمة داخلية. كما اكد السيد بلحسل الذي تولى رئاسة جبهة القوى الاشتراكية منذ شهر واحد انه اتخذ هذا القرار “لتفادي الاستمرار في تشويه سمعة حزبنا العزيز”, مذكرا انه عين “في اطار الرئاسة الجماعية وبدعم من ثلاثة اعضاء من بين خمسة الذين يشكلون الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية”. اتهام هيئة تسيير الحزب بالتفاوض مع غول لعمامرة والإبراهيمي اتهم النائب البرلماني والقيادي في جبهة القوى الاشتراكية، جمال بهلول، قيادة الأفافاس بلقاء عمار غول والأخضر الابراهيمي ورمطان لعمامرة، مؤكدا أن المناضلين قالوا كفى لهذه القيادة. واعتبر بهلول أنه وعلى عكس ما يقوله منسق الهيئة الرئاسية علي العسكري، فإن مناضلي الافافاس منضبطون وملتزمون، وهم جزء من مدرسة الأفافاس الديمقراطية والمكافحة سلميا، مؤكدا أنهم يستمدون ذلك من فلسفة آيت أحمد، لذلك لا يمكن لأحد أن يُتهم مناضلي الحزب بالعنف. وأكد النائب البرلماني أن المناضلين كانوا مصممين بشكل جماعي على حماية حزبهم، يوم السبت، وأضاف: “اُنكر أي لجوء إلى العنف، فقد طلب المناضلون من هؤلاء المسؤولين ترك المقر الوطني والمجلس الوطني، لا أكثر ولا أقل”. واعتبر بهلول أن “الحزب يعود اليوم إلى مناضليه والعودة الشرعية إلى القاعدية النضالية”، متهما هيئة التسيير وعلى رأسها علي لعسكري منسق الهيئة بإجراء مفاوضات مع السلطة، عكس مبادئ الحزب، الذي كان دائما مع الشعب، حيث يقول: “كانت هناك محاولة لانحراف الخط السياسي للحزب من خلال لقاءات مع عمار غول وآخرين مثل الدبلوماسيين السابقين لعمارة والإبراهيمي”. وأضاف: “حزب جبهة القوى الاشتراكية هوحزب معارض ولن يقوم أحد بتطبيعه ولا أحد سيُدخل الحزب في معارك السلطة، حزب جبهة القوى الاشتراكية هوحزب سياسي يدعوإلى تغيير جذري للنظام منذ بدايته. لا أحد يستطيع تغيير المسار أو الخط السياسي للحزب”.