قالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري استقال من منصبه، اليوم الثلاثاء. وأضافت نقلا عن بيان للمجلس أن بلعيز قدم استقالته للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح. وجاء في البيان “اجتمع المجلس الدستوري اليوم حيث أبلغ رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز أعضاء المجلس أنه قدم لرئيس الدولة استقالته من منصبه”. والمجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في الجزائر، هو المخول له الموافقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية. وبإعلان الطيب بلعيز، استقالته، يكون أحد أهم الباءات الثلاثة الذين طالب الحراك الشعبي برحيلهم سقط بعد رفض الشارع إشراف رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة على المرحلة الإنتقالية. والطيب بلعيز، الذي تولى المنصب في فيفري الماضي، يقود أهم هيئة تبت في نتائج أي عملية انتخابية بالجزائر، إلى جانب الفصل في ملفات الترشح للرئاسة، كما يعد الرجل الثالث في الدولة بعد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة (الغرفة البرلمانية الثانية). وأكثر من ذلك فإن بلعيز، الذي رافق بوتفليقة منذ توليه الحكم العام 1999، يعد أحد أكثر رجال ثقته؛ حيث ظهر على التلفزيون الحكومي، خلال أداء اليمين الدستورية، في شهر فبراير الماضي، وهو يقول للرئيس المستقيل “أعلن وفائي لكم”. وجاءت استقالة بلعيز، قبل ساعات من خطاب كان مرتقبا لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، من المنتظر أن يتطرق فيه إلى تطورات الأزمة في البلاد ومقترحات الجيش للخروج منها .