أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، مساء اليوم الأربعاء، على تنصيب لجنتي الانضباط والاستشراف، في خطوة جديدة للضغط على رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب الذي يرفض الاستجابة لقيادة الحزب بالتنحي من رئاسة المجلس الشعبي الوطني. وحسب مصادر من داخل بيت الأفلان، يكون جميعي، قد وجه آخر إنذار لمعاذ بوشارب والموالين له، تحملهم على الامتثال لأوامر القيادة بالانسحاب من رئاسة المجلس الشعبي الوطني والعودة إلى بيت الطاعة تحت طائلة لجنة الانضباط، التي يبدو أنها ستكون سيف الحجاج، الذي سيحمله جميعي ضد خصومه لترتيب أمور الحزب الذي يشهد حالة عدم استقرار غير مسبوقة. وحسب المصادر، من المنتظر أن يكون عصيان بوشارب أول ملف تفتحه لجنة الانضباط مباشرة بعد تنصيبها، وذلك في خطوة جديدة لشد الخناق عليه، وهو الذي يبدي تمسكا كثيرا بموقفه، وسط انقسام وانشقاق بين أعضاء المجموعة البرلمانية التي تسببت في رمي رئيس الكتلة محمد بوعبد الله للمنشفة في وجه جميعي، ليتم تعويضه بالنائب خالد بورياح، الذي يتولى حاليا حملة الإطاحة ببوشارب من رئاسة البرلمان. ويأتي تشكيل لجنة الانضباط كحلقة جديدة في عنق بوشارب، الذي يواجه اتهامات بالفساد المالي والسياسي من قبل أعضاء من المجموعة البرلمانية الذين عمدوا الى تعليق نشاطات الكتلة الى حين ذهاب بوشارب.