أعلنت رئاسة الوزراء الإثيوبية، الأحد، مقتل رئيس هيئة أركان الجيش، سياري ميكونين، ورئيس ولاية أمهرة، أمباتشو ميكونين، في أعقاب محاولة انقلابية أكدت السلطات فشلها. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد “أحبطنا محاولة انقلابية في ولاية أمهرة بقيادة مسؤول عسكري رفيع المستوى وآخرين داخل جيش البلاد”، فيما قال التلفزيون الرسمي إن جنرالاً بالجيش الإثيوبي يقف وراء محاولة الانقلاب في أمهرة. وذكر الإعلام المحلي “مقتل حاكم أمهرة ومساعد له في هجوم مسلح على اجتماع لحكومة الولاية” وقع أمس. وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، أعلن في وقت سابق اليوم، أنّ رئيس أركان الجيش الجنرال سياري ميكونين أصيب بجروح إثر تعرضه لإطلاق نار، في وقت ذكرت السلطات أنّ محاولة انقلاب وقعت ضد زعيم ولاية أمهرة، ولكنها فشلت. وأدلى رئيس الوزراء بتصريحه في خطاب ألقاه عبر التلفزيون الوطني وظهر فيه مرتدياً البزة العسكرية. ولم يعط أحمد أي تفاصيل إضافية حول الوضع الصحي لرئيس الأركان. وأوضح: “بينما كان سياري ينسق ويقود عملية الرد على المحاولة الانقلابية بإحساس عال بالمسؤولية، هاجمه أفراد من حاشيته القريبة تم شراء ذممهم”. وقال آبي أحمد إنه تم اعتقال الأفراد الذين نفذوا الهجوم على سياري. من جانبه، قال نيجوسو تيلاهون، السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لمحطة “إي بي سي” التلفزيونية الرسمية، إن “محاولة انقلاب منظمة وقعت في بحر دار ولكنها فشلت”، مشيراً إلى عاصمة أمهرة. ولم يحدد من الذي يقف وراء المحاولة. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إنّ “محاولة الانقلاب في ولاية أمهرة هي غير دستورية، وتهدف إلى إحباط السلام الذي تحقّق بشق الأنفس في المنطقة” ،وأضاف “هذه المحاولة غير القانونية يجب أن يدينها جميع الإثيوبيين، والحكومة الفدرالية لديها كل القدرة على هزيمة هذه الجماعة المسلحة”. في السياق، ذكر موقع “تيغراي” (إلكتروني محلي)، أن “قادة الانقلاب في ولاية أمهرة الإقليمية حاولوا الاستيلاء على الدولة الإقليمية عن طريق اغتيال كبار قادة الدولة أثناء اجتماعهم في عاصمة الولاية بحر دار”. وأشار الموقع حسب مصادر لم يسمها، إلى أن “صوت إطلاق النار لا يزال يسمع بشكل متقطع حول المباني الحكومية المؤقتة، وأنه أصيب بعض كبار قادة الدولة”. ولفت المصدر نفسه، إلى أن “القوات الجوية الإثيوبية تهاجم بعض المناطق في مدينة بحر دار، وقد أصيبت بعض المستودعات”. بدوره، قال صحافي في بحر دار، عاصمة إقليم أمهرة، إنّه سمع صوت إطلاق نار بعيد غروب شمس السبت، وقد استمر أزيز الرصاص ساعات عدة خلال المساء قبل أن يعود الهدوء إلى المدينة. من جهتها، أصدرت السفارة الأميركية في إثيوبيا سلسلة تحذيرات للرعايا الأميركيين المقيمين في هذا البلد بعد هذه الأنباء. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد تعرض قبل عام من الآن، لمحاولة اغتيال، إثر تفجير قنبلة استهدف تجمعاً جماهيرياً في العاصمة أديس أبابا، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات. وحينها وقع الهجوم بعد لحظات من انتهاء كلمة ألقاها آبي، أمام عشرات الآلاف من المحتشدين في ميدان ميسكل بوسط أديس أبابا. وخلف رئيس الوزراء، الذي تولى منصبه في الثاني من نيسان/أبريل 2018، هايلي مريم ديسالين، الذي استقال في إطار من الانشقاقات المتزايدة وسط “الجبهة الديموقراطية الثورية للشعب الإثيوبي”، وبعد أكثر من سنتين من التظاهرات المعادية للحكومة. وكان آبي أحمد، وزير العلوم والتكنولوجيا السابق، والمنتمي الى إثنية أورومو، الأكبر في البلاد، ضابطاً في الجيش وخدم في أجهزة الاستخبارات.