قدمت وزير الثقافة مريم مرداسي السبت استقالتها لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح، حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وأضاف نفس البيان، أن رئيس الدولة قبل استقالة مرداسي عينها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في هذا المنصب ضمن حكومة تصريف الأعمال في 31 مارس الماضي. وتأتي استقالة مرداسي بعد الحادثة الأليمية التي شهدها حفل المغني “سولكينغ” بمعلب 20 أوت بالعاصمة أول أمس الخميس، والتي أدت لوفاة 5 أشخاص وإصابة العشرات. وعقب الاستقالة كتبت وزير الثقافة المستقيلة في صفحتها على الفيسبوك ما يلي: “أكبر خطأ ارتكبته هو اني كنت قريبة منكم وفاتحة حسابي للجميع وافعل ما لم يفعله وزيرا من قبل، استمع للجميع سواء سلب او ايجاب لكن بعد اليوم لن اتواصل رغم اني اعتبرتكم عائلتي التي هي بعيدة عني لكنكم تحكمون على الشخص وتحاسبونه بدون معرفة حقيقته، من اول ما نصبت في الوزارة وآنا اتعرض لتشويه والظلم و القذف وكنت دائما اشجع نفسي بالقول غدا افضل سوف ابرهن اني لست ما سمعتم وعرفتم لكن للاسف لا تغيير بشخص انسان قبل ان تغير من نفسك لا يوجد احد منكم يحب ان توجه له اتهامات وتشويه لسمعته ظلما لكنكم تحبون على غيركم ما لا تحبونه لأنفسكم للاسف كنت سعيدة اني قريبة منكم ولم ارد ان افارقكم لكن هذه الحياة نتنازل عن اشياء نحبها من اجل تحقيق اشياء نهدف لتحقيقها تشرفت بمعرفتكم اتمنى لكم التوفيق فيما هو قادم انا سوف اركز في عملي ومنصبي الحساس أكثر. الوداع سامحتكم احبكم سوف اشتاق لكم جميعا”. وفي تدوينة في صفحتها على الفايسبوك كتبت ما يلي “إنه لمن عظيم الشرف أن كنت خادمة للجمهورية في هذا الوقت الحساس . كنت ومازلت إبنة الجزائر التي ستظل وفية للوطن . لم أخن ، ولم أسرق وخرجت برأس مرفوع بعدما قدمت ما يمكن تقديمه من أي شخص وفي لهذا الوطن الغالي . الكثير قالوا وطالبوا، لا أعلم أي ضغينة يحملونها داخلهم لشخصي ، لكني سأسامح بقلب سمح كل الذي سبوني، الذين إتهموني بهتانا وزورا. شكرا لرئيس الدولة ولكل الزملاء الذين عملت معهم في الطاقم الحكومي”. وقبل الاستقالة، ردت وزيرة الثقافة مريم مرداسي على كل من طالب باستقالتها بعد الحادث الأليم. وفي أول تصريح لوزيرة الثقافة مريم مرداسي وعقب الحملة التي شنها رواد التواصل الاجتماعي ضدها وضد مؤسساتها التي لم تستطيع تنظيم حفلا، يحتوي شباب محب لهذا المغني، قالت بأنها لا تتحمل المسؤولية وليست هي من نظمت الحفل، او الوزارة وانما رجل اعمال من بلدية العلمة بسطيف هو من دعم الحفل وموله بماله الخاص، ودفع أجر المغني، مضيفة أن الوزارة قدمت الترخيص لتنظيم الحفل مع تكفلها ببيع التذاكر من خلال مؤسسة “لوندا” الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ، موضحة في ذات السياق أن عملها يرتكز بالأساس في إبراز ثقافة الجزائر وحماية الآثار و استرجاعها.
..”تحقيق فوري وعميق” من جهته، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد بفتح تحقيقات مفصلة بشأن حادثة التدافع في حفل المغني سولكينغ، الذي خلف 5 قتلى وعشرات الجرحى. وأفاد بيان لوكيل الجمهورية: “إثر الحادثة المؤلمة التي وقعت خلال الحفل المنظم ليلة الخميس بملعب 20 أوت في بلدية بلوزداد في العاصمة والذي أدى إلى وفاة 5 أشخاص من بينهم فتاة لا يتعدى عمرها 13 سنة، قمنا بالتنقل على الفور إلى مكان الحادثة رفقة عناصر الضبطية القضائية المختصة”. كما أوضح المصدر: “بعد المعاينات الأولية أمرنا بفتح تحقيقات معمقة بغرض معرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة المؤلمة مع تحديد المسؤوليات”. عبد العزيز رحابي يطالب بمتابعة المتسببين في هذه الكارثة من جهة أخرى، حمّل وزير الإعلام الأسبق عبد العزيز رحابي، السلطات العمومية مسؤولية مأساة حفل المغني سولكينغ التي راح ضحيتها 5 قتلى وعشرات الجرحى مساء الخميس، حيث شدّد رحابي على ضرورة متابعة المتسببين في هذه الكارثة التي قال إنها حدثت نتيجة ما أسماه “دولة اللاقنون واللامبالاة والحصانات الإجرامية”، بحسب تعبيره. كذلك انتقد رحابي في منشور له على صفحته الرسمية في فيسبوك، أداء السلطات العمومية وفشلها في تنظيم حفل فني. .. إقالات بسبب الحادث بالمقابل، أقال الوزير نور الدين بدوي، الجمعة، مهام المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف، بن شيخ الحسين سامي، وذلك بسبب إخلاله وتقصيره في أداء الواجبات الموكلة إليه بعد حادث التدافع، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. ووفقا للوكالة، فإن نور الدين بدوي، أوضح أنه أنهى مهام المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف ONDA بن شيخ الحسين سامي، بعد إخلاله وتقصيره في أداء الواجبات المنوطة به عقب الحادثة الأليمة.