البلاد.نت- حكيمة ذهبي- بعد مرور أزيد من ثماني ساعات عن مأساة ملعب "20 أوت"، التي أودت بحياة خمس شباب جزائريين في مقتبل العمر، مازال الديوان الوطني لحقوق المؤلف، يلتزم الصمت، بعدما رخصت في أعينه أرواح الجزائريين، ولم يكلف نفسه حتى تعزية الضحايا. مشاهد مخيفة، تلك التي صورتها كاميرا هواتف الجمهور تبين الازدحام الذي حصل، قبل بداية الحفل، الغريب وسط ذلك هو الصمت المطبق من طرف الجهات المسؤولة على رأسهم الهيئة المنظمة "الديوان الوطني لحقوق المؤلف" ورئيسه سامي بن شيخ، الذي لم يلفظ ببنت شفة، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وكأن الأرواح التي سقطت غير مهمة. مأساة كان يمكن تفاديها وأرواح كان يمكن إنقاذها، لو كان الديوان الوطني لحقوق المؤلف على قدر من المسؤولية، وتدخل لتنظيم الحفل قبل انطلاقه، ذلك أن التدافع بدأ قبل أن يصعد المغني على الخشبة. ورغم كون الحادث الأليم الذي تسبب في وفيات وعشرات الجرحى قد وقع قبل بداية حفل سولكينغ، إلا أن الجهة المنظمة وهو "ONDA" أصرّت على استمرار الحفل دون أي مراعاة لحرمة الموتى وعائلاتهم و ذويهم. فضيحة ملعب "20 أوت"، جاءت لتضاف إلى سلسلة فضائح بن شيخ، أكثر مدراء "أوندا" تعميرا في منصبه.
وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي امحمد يأمر بالتحقيق في المأساة الكارثة التي حلت بملعب "20 أوت" استدعت تدخل وكيل الجمهورية لملعب "20 أوت"، لمعاينة الحادث، لكن المسؤولين على هذا الحفل أطبقوا الصمت وكأن الوفيات لا تعنيهم. ووقف وكيل الجمهورية على الملعب للاطلاع عن كثب على ملابسات الحادثة قبل أن يتوجه إلى مستشفى "مصطفى باشا" الجامعي لمعاينة المصابين وأمر بفتح تحقيق ابتدائي في الواقعة.
مطالب باستقالة مرداسي وبن شيخ معظم ردود الأفعال توجه أصابع الاتهام إلى بن شيخ، كونه الجهة المنظمة، وأن التدافع والفوضى وسقوط الجرحى كان قبل بداية الحفل فقد كان يمكن تفادي الكارثة، وبسبب الإهمال والتنظيم الكارثي، لاسيما وأن أصواتا كانت تطالب بنقل الحفل من ملعب "20 أوت" إلى "5 جويلية"، وذلك بسبب صغر حجمه. وكتب البرلماني شافع بوعيش، إنه بعد تسجيل خمس وفيات في حفل "سولكينغ" بسبب التدافع وسوء التنظيم، على وزيرة الثقافة والمدير العام ل "أوندا" الاستقالة.