قال المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر 2019، عبد المجيد تبون، إن برنامجه الانتخابي يتضمن 54 التزاما وليس وعودا تيمنا بثورة نوفمبر 1945، ورفض اتهامه ” بالشعبوية”، نافيا أن تكون إحدى مؤسسات الجمهورية من دفعته لخوض غمار الرئاسيات المقبلة وتعهد “بتخليص الجزائر من مظاهر الشيتة والولاء للأشخاص”. وأوضح تبون في حصة خاصة للاذاعة الجزائرية الأربعاء، أن الوضعية المزرية التي آلت إليها الجزائر و”سقوطها في الرذيلة”، إضافة إلى قوافل الشباب والمثقفين والحاح التيار الوطني كانت دافعا قويا لترشحه للرئاسيات المقبل، نافيا في هذا الصدد أن تكون إحدى مؤسسات الجمهورية من دفعته لخوض سباق الرئاسيات، و”إذا ما زكاني الشعب- يضيف تبون- فسأعيد الجزائر إلى سكتها الأصلية كما تمناها الشهداء، إلى جزائر لا تباع ولا تشترى”. وأوضح المترشح للرئاسيات أن الحراك الشعبي الذي وصفه بالمبارك أنقذ البلاد من “انزلاق كاد أن يُذهب ريح الجزائر، التي أصبحت مهزلة في كثير من الدول العربية والافريقة والاوروبية ، قبل أن يسقط الحراك الشعبي العهدة الخامسة ومحاولات تمديدها ، وذهاب بعض الرموز ويبدأ التصحيح بملاحقة بعض من أفسدوا وزرعوا الفساد على كل المستويات وكانوا سببا في نزيف مالي رهيب”. وأشار تبون إلى أن تخندقه في صف المواطن والاحساس به، خلق له نوعا من المضايقات واتهامه بالشعبوية ، مضيفا أن برنامجه الانتخابي وتبركا بثورة نوفمبر 1954 المجيدة، تضمن 54 التزاما وليس وعودا بحكم معرفته بدواليب الحكم وسيرورة الاقتصاد والتسييير. وأوضح ضيف الأولى أن برنامجه الانتخابي ليس معجزة وإنما إعادة للقطار إلى السكة ، و”على رأس الالتزامات الاعتماد على الكفاءة قبل الولاء الذي قاد الجزائر إلى الرذيلة في التسيير الاقتصادي والاداري حيث أضحت الكفاءات الجزائرية متناثرة عبر العالم اما في الداخل فهي مهمشة رغم أن الشارع الجزائري معظمه من خريجي الجامعات، وحتى لا ندخل في صراع أجيال مميت للدولة الجزائرية يجب فتح الباب لهاته الكفاءات ووضع حد للمحسوبية والشيتة على حد تعبيره”. وأضاف تبون أن استعادة ثقة المواطن والشعب مجددا، يقتضي قول الحقائق كما هي والابتعاد عن لغة الخشب والوفاء بالالتزامات وعدم تقديم وعود بما هو غير ممكن ، مشيرا إلى أنه ورغم توفر الجزائر على 22 تلفزيونا خاصا و152 جريدة ومجلة، “لم يمنع ذلك من انتشار إشاعة ترشحي ومساندتي من قبل مؤسسات الدولة وهذا دليل على فقدان الثقة وأن جيل الفايسبوك يصعب إقناعه”. والتزم تبون في الشق السياسي بتعديل الدستور الذي انقذ الجزائر من انزلاقات خطيرة رغم نقائصه وذلك بفضل الحدود التي سطرها و”الغريب في الأمر – يقول المتحدث-ان الجزائر صنعت الاستثناء حينما طالب الجيش باحترام الدستور بينما من يدعون الديمقراطية يحاربون الدستور”، مضيفا أنه وفي حالة اعتلائه سدة الحكم سيمنع الانزلاق نحو الحكم الفردي حيث يصبح لرئيس الجمهورية ضوابط تمنعه أن يصبح ملكا أو شبه ملك.