عرض الوزير الأول، نور الدين بدوي على مجلس الوزراء حصيلة للنشاط الحكومي الذي ميز الفترة الممتدة من تاريخ انعقاد آخر مجلس للوزراء الذي كان يوم 13 أكتوبر 2019، وإلى غاية اليوم. بهذه المناسبة عرج السيد بدوي على ما تشهده البلاد من تطورات “ملحوظة” على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، “بالرغم من الظرف الذي نعيشه، والذي لم ثنينا عن اتخاذ كل القرارات اللازمة وفتح الورشات والعمل على إنصاف فئات كبيرة من المجتمع، وهذا نابع من الدور المنوط بالدولة اتجاه مواطنيها وكذا تكريسا لدولة الحق والقانون”. وأوضح أن خطة العمل “هذه يتم تكريسها وتجسيدها في إطار عمل حكومي متكامل ومتناسق وفي كنف دعم رئيس الدولة”، مضيفا أن الحكومة “عملت على وضع كل المشاريع في طريق تجسيدها الميداني وكان لها الوقع الإيجابي على الحياة اليومية لمواطنينا وعلى التوازنات الكبرى للاقتصاد الوطني”. وتابع قائلا “إنها إنجازات تحققت في ظل مناخ تسوده الطمأنينة والسكينة والأمن والأمان، بفضل اليقظة والفطنة العاليتين لجيشنا الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي عاهد ووفى منذ الهبة الشعبية، فحقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد، وحفظ أركان الدولة، وصان سلامتها الترابية وضمن وحدتها ووحدة رموزها النوفمبرية، فهومدعاة للفخر والاعتزاز ضاربا أسمى دلالات التضحية والوفاء وهذا ليس بالغريب عنه، فكمم أفواه المشككين والمتربصين، وسار مسيره الدستوري من أجل حفظ المصالح العليا للدولة ووحدة الأمة، كيف لا وهوتحت قيادة مجاهد، وضع المصلحة العليا فوق كل الاعتبارات الشخصية”. “إن ما تعيشه بلادنا هذه الأيام ونحن مقبلون على موعد مصيري، يضيف السيد بدوي، من صور التلاحم بين مواطنينا الذين لا يزالون يضربون أسمى معاني حب الوطن بصورة حضارية أبهرت الجميع، لاسيما التفافهم حول جيشهم، جيش ضرب أمثلة في صميم القيم الإنسانية والحضارية، في تلاحم مطلق مع شعبه، فنجده دائما في الصفوف الأولى للوقوف مع مواطنينا ومرافقتهم بالعون والمدد لاسيما القاطنين منهم في جنوبنا الكبير ومناطقنا الحدودية والجبلية وتلك البعيدة”. وأكد السيد بدوي أن هذه المكانة التي بلغتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، “جعلتها ملاذ الشعب في كل الظروف والأزمات، فهي صمام أمانه فنكن لها كل العرفان والتقدير، ولقيادتها كل الاحترام لما لمسناه من صدق وإخلاص عبد لبلادنا الطريق لأن تنطلق في رسم غد أفضل يساهم فيه جميع أبنائها الخيرين، الذين يؤثرونها على أنفسهم مصداقا لرسالة شهدائنا الأبرار رحمة الله عليهم، والتي نرى اليوم خيرة مجاهديها يسهرون على ألا يحيد مصيرها عن الرسالة النبيلة، وعلى رأسهم المجاهد، الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نائب وزير الدفاع الوطني”.