شارك وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم الجمعة بروما على هامش حضوره في الطبعة ال5 لندوة متوسط-حوارات، في اجتماع مخصص لبحث الملف الليبي نظمه رئيس الديبلوماسية الايطالية لويجي دي مايوبمشاركة ممثلين عن البلدان المجاورة لليبيا . وخلال هذا اللقاء، أكد المشاركون “تمسكهم بالتسوية السياسية الشاملة للملف الليبي الذي يعد الخيار الأنجع الذي من شأنه تحقيق تطلعات الشعب الليبي”. في هذا الصدد، ” ذكر المشاركون تمسكهم بضرورة اشراك البلدان المجاورة لليبيا في البحث عن حل للأزمة الليبية وتطبيقه”. وشهدت العاصمة الإيطالية روما اجتماعا وزاريا لدول الجوار الليبي، شارك فيه وزراء خارجية ليبيا ومصر والجزائر والمغرب والسودان والنيجر وتشاد وتونس. على هامش منتدى "حوارات المتوسط 2019"، استعدادا لمؤتمر برلين الذي سيخصص لبحث الأزمة الليبية. وقال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إن الاجتماع بمثابة مبادرة وامتداد ل"النهج المتكامل" لأنشطة بلاده الدبلوماسية في الشأن الليبي. وذكرت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن الاجتماع شارك فيه وزراء خارجية ليبيا ومصر والجزائر والمغرب والسودان والنيجر وتشاد وتونس. وأشار دي مايو إلى أن "المصلحة الوطنية الإيطالية في ليبيا ترتكز على مبادئ وحدة البلد وسيادته ووحدة أراضيه". ورأى أن تحقيق هذا الهدف "ليس ممكناً إلا من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف السياسية الليبية وجميع الفاعلين الدوليين المهتمين". وتابع قائلا إنها "الروح ذاتها التي نظمنا بها مؤتمر باليرموفي عام 2018 وشاركنا في رئاسة اجتماع وزاري فرنسي بشأن ليبيا في نيويورك في سبتمبر الماضي مع زميلي الفرنسي (جان إيف لودريان)، والذي مثّل أول رسالة هامة لتماسك المجتمع الدولي بشأن الملف الليبي". وذكر "أترأس اجتماعًا وزاريًا لدول الجوار من منطلق الشمولية، مع شركائنا الأكثر تضرراً من الأزمة. إنها وسيلة لنقل صوتهم، وإن كان بشكل غير مباشر، إلى طاولة المؤتمر الدولي المقرر في برلين"، حيث لم تقدم الحكومة الألمانية الدعوة لكل دول الجوار الليبي للمشاركة في المؤتمر. وكان المبعوث الليبي غسان سلامة تحدث عن مؤتمر دولي بشأن ليبيا أعلنت برلين في ما بعد عزمها على تنظيمه، يليه مؤتمر ليبي-ليبي، لكن لم يتم حتى الآن تحديد موعد لمؤتمر برلين.