اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد في قصر الإليزيه مع الوزراء المعنيين بمشروع إصلاح نظام التقاعد المهدّد باحتجاجات تعيق حركة وسائل النقل المشترك بشكل كبير، قبل إعلانات مهمة خلال الأسبوع. وانطلقت حركة الاحتجاج الخميس مع نزول أكثر من 800 ألف شخص إلى شوارع فرنسا بحسب وزارة الداخلية، والدعوة إلى إضراب يؤثر بشكل كبير على حركة النقل عبر سكك الحديد والنقل المشترك بما في ذلك القطارات الفائقة السرعة والمترو في باريس. ودعت النقابات إلى يوم جديد من التظاهرات الثلاثاء. وستشكل تظاهرات الثلاثاء اختباراً عشية عرض رئيس الوزراء إدوار فيليب الإصلاحات بالتفصيل. وقالت أوساط الرئيس لوكالة فرانس برس إن اجتماع الأحد هو اجتماع عمل مع رئيس الوزراء (إدوار فيليب) والوزراء المعنيين” بهدف “التحضير للاستحقاقات في مطلع ومنتصف الأسبوع”. وتتوالى في عطلة نهاية الأسبوع اجتماعات وزارية حول مشروع الحكومة لإصلاح نظام التقاعد في ماتينيون خصوصاً مع وزيرة الصحة أنييس بوزان والمفوّض الأعلى لإصلاح نظام التقاعد جان بول دولوفوا ووزير النقل جان باتيست جباري. ووعد إداورد فيليب بأنه سيعرض الأربعاء “مشروع الحكومة كاملاً” الذي يهدف إلى توحيد أنظمة التقاعد ال42 المعمول بها حالياً. ونظام التقاعد موضوع حساس للغاية في فرنسا. ويأمل المعارضون الأكثر تشدداً في أن تستمر الحركة وأن يتمّ إغلاق البلاد كما حصل في ديسمبر 1995. وآنذاك، تسببت الحركة الاحتجاجية ضد إصلاحات النظام التقاعدي بشلّ وسائل النقل المشترك لثلاثة أسابيع وأرغمت الحكومة على التراجع.