أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية تظل مرفوضة إجمالا من الدول العربية. وذكر أبو الغيط، في بيان له، أمس الثلاثاء، أن هناك “إجماعا بين الدول العربية على رفض التدخلات العسكرية غير العربية في الأزمة الليبية”، مرحبا بقرار مجلس الجامعة، الذي تم تبنيه خلال اجتماع عقد أمس على مستوى المندوبين بشأن تطورات الوضع في ليبيا، والذي “تضمن عدة قواسم عربية مشتركة حيال الوضع في ليبيا من بينها الإعراب عن القلق حيال التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل بما فيها المتوسط”، وذلك حسب وكالة أنباء “الشرق الأوسط” المصرية. وأشار البيان، إلى أن “القرار الصادر عن الجامعة اليوم بشأن التطورات في ليبيا يعكس موقفا عربيا رافضا للتدخلات التي تفاقم الأزمات وتؤدي إلى تعقيدها وإطالة أمدها”. وتضمن هذا القرار طلبا من أبو الغيط للجامعة لإجراء اتصالات على أعلى المستويات بما في ذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة، ومع كافة الأطراف الدولية المعنية بالشأن الليبي، “بهدف العمل على حلحلة الأزمة ومنع أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا، ودعم جهود المبعوث الأممي في إطار السعي نحو حل ليبي – ليبي”. وعقد هذا الاجتماع الاستثنائي بطلب من الحكومة المصرية في ظل استعدادات تركيا لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في إطار مذكرة التفاهم حول تعزيز التعاون الأمني العسكري مع حكومة الوفاق الوطني والتي تم إبرامها، يوم 27 نوفمبر2019. وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، أنه من المتوقع أن ترسل بلاده قوات عسكرية إلى ليبيا تلبية لدعوة من قبل حكومة الوفاق، وبعد أن تتم الموافقة على هذا الأمر من قبل برلمان تركيا، الذي يصوت حول مذكرة التفويض اليوم الخميس. . . الحكومة الليبية تشكر قطر والسودان و"المغرب العربي" على دعمها لها تقدمت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، الأربعاء، بالشكر لكل من قطر والسودان ودول المغرب العربي بالجامعة العربية، على خلفية اجتماع طارئ لها بشأن ليبيا. وقالت خارجية حكومة الوفاق في تدوينة عبر فيسبوك: "وزير الخارجية محمد سيالة يعرب عن تقديره لدولتي قطر والسودان ووزراء خارجية دول المغرب العربي على موقفهم الداعم لليبيا في اجتماع الجامعة العربية". ولم يقدم المصدر تفاصيل أكثر عن ذلك الدعم، ومن المعروف أن دول المغرب العربي تضم بجانب ليبيا: تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وفي اجتماع طارئ على مستوى المندوبين حول ليبيا بمقر الجامعة بالقاهرة الثلاثاء، اتهم صالح الشماخي، مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، الأخيرة بأنها "تكيل بمكيالين" في الملف الليبي. وانتهى الاجتماع العربي الطارئ إلى "التأكيد مجددا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية"، ورفض ما وصفه ب"التدخل الخارجي أيا كان نوعه". وينازع خليفة حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ويشن منذ 4 أبريل الماضي هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر الحكومة.