حذر سلاح الجو الليبي، دولتي تركيا والسودان من محاولة إدخال أي طائرة تابعة لهما سواء بشكل مدني أو عسكري إلى الأجواء الليبية، كما حذر علانية في تهديد هو الأول من نوعه بإسقاطها. أعلنت رئاسة الأركان الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي في بيان أصدرته أنها تحذر دولة تركيا والسودان من دخول الأجواء الليبية سواء كانت طائرة مدنية أو عسكرية. وقالت إنه سيتم ملاحقتها وضربها . ويتزامن هذا التهديد مع قرار السلطات الليبية بمنع دخول السوريين والسودانيين والفلسطينيين من دخول الأراضي الليبية بسبب تورطهم وفقاً لمعلومات استخباراتية في عمليات مشبوهة لصالح ميلشيات فجر ليبيا التي تضم مقاتلين من مصراتة وحلفائها من الجماعات الإرهابية المتشددة. وكان الفريق أول خليفة حفتر الذي يقود قوات الجيش الليبي في المعركة الشرسة ضد المتطرفين والجماعات الإرهابية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، أبلغ 24 مؤخرا في تصريحات خاصة أن تعاون السودان مع ميلشيات فجر ليبيا المتطرفة المعادية للجيش الليبي هو أمر لا يحتاج إلى أي إثبات. وأضاف حفتر الذي أعاده البرلمان الليبي مؤخراً للخدمة رسمياً في الجيش مجددا، السودان لم تتعاون ولم تقدم أي عمل من شأنه يعيد استقرار ليبيا، بالعكس ما قامت به أحدث ضرراً كبيراً بالشعب الليبي ، وتابع: نعم هناك تعاون سوداني مع قوات فجر ليبيا، وتعاون وثيق جداً وموثق . رفض التدخل الأجنبي أكد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح رفض السلطات الليبية لأي تدخل عسكري في بلاده، متهما دولا بعينها بدعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا. ويحدث هذا في وقت طالبت الحكومة الليبية المعترف بها من المجتمع الدولي ب تسليح جيشها حتى يتمكن من حسم المعركة ضد الميليشيات المتطرفة، وجاء ذلك في بيان تلاه مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية. وقال المندوب الليبي، عاشور بوراشد، في افتتاح الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، إنه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية ، وطالبه بالقيام دون إبطاء أو مماطلة بتسليح الجيش الليبي حتى يتمكن من إنجاز مهمته الوطنية ، واعتبر أن تأخر حسم المعركة في ليبيا عسكريا ضد الميليشيات يزيد تغولها ويقلص فرص الحل السياسي للأزمة من خلال الحوار وطاولة المفاوضات . وطالب بوراشد بضرورة إصدار قوائم بأسماء من أجرموا في حق ليبيا، واعتدوا على مؤسساتها ومقدرات شعبها، وعرقلوا عملية الوصول إلى حل سلمي للأزمة من خلال الحوار تمهيدا لمحاكمتهم . من جهته، أعرب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، عن أسفه لتعثر الجهود العربية والدولية المبذولة لعقد الجولة الثانية من الحوار الليبي-الليبي التي كان من المقرر إجراؤها، الاثنين، وأرجئت إلى أجل غير مسمى، ودعا إلى الالتزام بحوار شامل بين مختلف الأطراف الليبية ودعم العملية السياسية ، مؤكدا دعم جامعة الدول العربية للشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، وأضاف من أولوياتنا اليوم اتخاذ موقف حاسم يحقق الوقف الفوري للعمليات الإرهابية المسلحة .