دعت الكويت مجلس الأمن بتاريخ 31 ديسمبر 2019 وحل محلها جمهورية تونس إبتداء من الفاتح جانفي 2020 لتكون العضو العربي الوحيد غير الدائم في مجلس الأمن للسنتين القادمتين ممثلة للمجموعتين العربية والأفريقية. وقال السفير الجديد والممثل الدائم لجمهورية تونس لدى الأممالمتحدة، المنصف البعتي، إن تونس ستكون صوت العالم العربي والقارة الأفريقية في مجلس الأمن، وأضاف: "ستعمل تونس على الإسهام الفاعل في جهود حل الأزمات القائمة ولاسيّما تلك التي تشهدها الشقيقة ليبيا ودفع مسار التسوية للقضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير التونسي لدى الأممالمتحدة خلال مراسم رفع العلم التونسي أمام مجلس الأمن بمناسبة تسلمها مقعدها غير الدائم، وأضاف البعتي: "أعرب عن عميق مشاعر الفخر والاعتزاز بتمثيل تونس في هذا الحفل الذي يعطي إشارة انطلاق عضويتها بمجلس الأمن بكل ما يحمله ذلك من دلالات عميقة. "وقال البعتي إن بلاده نجحت في تثبيت أسس مسارها الديمقراطي، وهي تتمسك بمقاصد ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف: "ستحرص تونس في هذا الإطار على الانخراط في كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تحقيق التسوية السلمية للنزاعات ومنع اندلاعها، وتخفيف المآسي الإنسانية وتكريس حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والتطرف". وكانت تونس قد انتخبت في جوان الماضي، في الجمعية العامة بغالبية شبه مطلقة لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة حيث حصلت على 191 دولة من مجموع 193 دولة من إجمالي عدد الدول الأعضاء بالأممالمتحدة البالغ 193 دولة. كما انضمت إلى أسرة مجلس الأمن للعامين المقبلين، إضافة إلى تونس، كل من النيجر وإستونيا وسانت فنسنت والغرينادين إضافة إلى فيتنام التي تترأس المجلس لهذا الشهر. وهذه هي المرة الرابعة التي تتنخب فيها تونس للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن. وللعلم فمجلس الأمن يتألف من 15 عضواً، 5 منهم أعضاء دائمون، هم: روسيا، والصين، وفرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، و10 أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين، بحيث يتم في كل عام انتخاب 5 دول جديدة.