يوصل فيلم “بابيشا” للمخرجة الجزائرية مونية بن مدور تألقه بعد ترشيحه مؤخرا لنيل جائزة “أليس غي” بفرنسا في دورتها الثالثة وهي جائزة موجهة لتتويج أفضل الأعمال السينمائية التي صنعتها النساء، إلى جانب 78 فيلما موجه لتصويت الجمهور، وذلك إلى غاية 15 جانفي الجاري. وأوضح الموقع الرسمي للجائزة أنه سيوقع اختيار خمسة أفلام صدرت في فرنسا العام الماضي، ومن بين الأعمال المرشحة هذه السنة إلى جانب الفيلم الجزائري “بابيشا” الذي توج بأكثر من جائزة في مهرجان “انغوليم للفيلم الفرانكوفوني” بفرنسا، وأفضل فيلم بمهرجان الجونة السينمائي بمصر، وعرض في فئة “نظرة ما” بالدورة الأخيرة لمهرجان “كان” السينمائي ، نجد صورة للفتاة الصغيرة التي اشتعلت فيها النيران لسيلين سيكاما، وهيرونديلز دي كابول من زابو بريتمان وإيليا غوبي-ميلي فيليك أو حتى سيسترز آرمز. وجميع هذه الأفلام ترافع لتمكين المرأة وتردد صداها مع عصرنا. وتعد جائزة “أليس غي” الموجهة لتكريم أفضل أفلام النساء جائزة أطلقتها منذ ثلاث سنوات كل من الصحفية فيرونيك لوبريز وهيلين مازيلا من أجل تشجيع وجود النساء في سباق الجوائز وتكريم جهودهن والاعتراف بها. وقد أطلق على الجائزة اسم الرائدة الفرنسية في هذا المجال أليس قي التي ولدت في عام 1973 واعتبرت أول مخرجة لأفلام الخيال في العالم، ورغم ذلك تبقى أعمالها غير معروفة إلى اليوم في العالم على نطاق واسع مثل زملائها الرجال. كما تجدر الإشارة، إلى أن قصة فيلم “بابيشا”، تدور في تسعينيات القرن الماضي بالجزائر، حول الفتاة نجمة (18 عاما)، لديها شغف بتصميم الأزياء والموضة، فلا تدع الأحداث المأساوية التي تشهدها بلادها (العشرية السوداء) تؤثر على خيارها عيش حياة طبيعية رفقة صديقتها وسيلة، فتواجه ضغوطا من قبل المتطرفين الذين يريدون فرض قوانين اجتماعية جديدة، فتحارب من أجل استقلالها الشخصي بالتخطيط لتنظيم عرض للأزياء.