فازت المسرحية الجزائرية “حي بي أس” من أخراج وتأليف محمد شرشال، بجائزة سلطان بن محمد القاسمي في مهرجان المسرح العربي في دورته الثانية عشر والتي اختتمت أعمالها مساء أول أمس في بالاردن من بين تسعة عروض عربية شاركت في المهرجان من تونس والمغرب والكويت والإمارات بالإضافة إلى الأردن. شهد حفل الاختتام الذي نظم في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي بعمان، إعلان لجنة تحكيم المهرجان التي يرأسها خالد جلال من مصر والمكونة من الدكتورة شذى سالم من العراق ولينا خوري من لبنان والدكتور عادل حربي من السودان وإيهاب زاهدة من فلسطين، عن فوز مسرحية “جي بي أس” بجائزة القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي، بعد أن رشحت أربعة أعمل لها وهي “الصبخة” من تأليف وإخراج عبد الله العابر، مسرحية “النمس” للمخرج المغربي أمين ناسور وتأليف عبد الإله بنهدار، “مجاريح” من تأليف اسماعيل عبد الله وإخراج الإماراتي محمد العامري، بالإضافة إلى مسرحية “جي بي أس” من تأليف وإخراج الجزائري محمد شرشال، والتي استقر بشأنها قرار لجنة التحكيم. كما أعلن أمين عام الهيئة العربية إسماعيل عبد الله خلال حفل الختام الذي رعاه مندوبا عن وزير الثقافة أمين عام الوزارة هزاع البراري بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة احمد علي البلوشي وسفير المملكة المغربية خالد الناصري، ورئيس دائرة الثقافة بالشارقة عبد الله بن محمد العويس، أن الدورة المقبلة ال 13 لمهرجان المسرح العربي، ستنظم في المملكة المغربية. وعقب تسلمه أيقونة الدورة المقبلة ال13 التي ستقام في المغرب 2021 من أمين عام الهيئة عبر السفير المغربي عن الغبطة والاعتزاز الكبيرين باسم جميع الحضور، معربا عن أمله بأن تكون الدورة المقبلة في بلاده على مستوى الأداء العالي والنجاح والتفوق الذي سجلته الدورة ال12 التي اختتمت فعالياتها مساء أول أمس في عمان. ووصفت لجنة التحكيم مسرحية “جي بي إس” بأنها تحفة بصرية أخّاذة إلى أبعد الحدود، مقترِحة رؤى إخراجية بصرية تعكس ما وصله الفن المسرحي العربي والعالمي من تطور على صعيد التعامل مع الكلمة، وعلى صعيد اجتراح عناصر حوار جديدة ليس من بينها لغة الكلام، ربما اللغة البصرية، لغة التقنيات العالية، الإيماء، تعابير الوجوه، التكوينات النحتية التشكيلية فوق الركح، ومقترحات أخرى أجاد مخرج العمل محمد شرشال وفريق العمل الإفادة منها وتوظيفها بما يخدم حكايات العرض التي لم تقتصر على حكاية واحدة أو حتى اثنتين، بل وصلت، ربما، إلى أربع حكايات رئيسية، وفق نص محبوك رشيق سلس، حوّله شرشال إلى بهجة باتعة التجليات. كم تم خلال الحفل ، إعلان الفائزين بالمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للشباب بنسختها الرابعة 2019 الفائز الأول الباحث المغربي الشاب “الحسين أوعسري”، الباحثة السوداينة الشابة “ميسون البشير” فازت بالمركز الثاني، وفي المركز الثالث جاءت الباحثة المصرية الشابة “منى عرفة”، وعلى صعيد مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار، احتكر الكتّاب المصريون الشباب جوائز المسابقة الثلاث حيث ذهبت بالترتيب إلى كل من طه زغلول، أحمد سمير، وعبد النبي عبَادي. فيما توج الكاتب المصري الشاب محمود عقاب، بالمركز الأول في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجّه للأطفال، وياسر فائز من العراق فاز بالمركز الثاني، فيما ذهب المركز الثالث للكاتبة الجزائرية الشابة حنان مهدي. وكرّمت نقابة الفنانين الأردنيين في الحفل نفسه الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، الذي كرّم بدوره النقابة وممثّلي جميع الفرق المشاركة في الدورة الثانية عشرة من المهرجان المنتمية لمختلف دول العالم العربي، وهي الأردن، والمغرب، وتونس، والجزائر، والإمارات، وسوريا، ومصر، والكويت، كما خصّ المهرجان الذي نظم هذه السنة تحت شعار تحت شعار “المسرح معمل الأسئلة ومشغل التجديد”، مجموعة من الفرق المسرحية الأردنية بتكريم خاصّ، إضافة إلى مختلف المسارح ودور العرض التي استقبلت فعاليّات المهرجان بعمان. وعرف مهرجان المسرح العربي، الذي استقبلت دورته المختَتَمة الخميس العاصمة الأردنيةعمان، تقديم ثلاثة إصدارات عن الهيئة العربية للمسرح حول أبِ الفنون بالمملكة الهاشمية، وتكريم مجموعة من الفنانين الأردنيين، هم: باسم الدلقموني، حابس حسين، حاتم السيد، خالد الطريفي، عبد الكامل الخلايلة، عبد الكريم القواسمي، مجد القصص، نادرة عمران، نبيل نجم، ويوسف الجمل. تجدر الإشارة إلى أنّ الدورة الثانية عشرة من المهرجان قد شهدت مشاركة 15 عرضاً موزعين على مسارين، الأول غير تنافسي وضم ستة عروض من مصر وسوريا والجزائر والمغرب والكويت، أما الثاني فتنافست فيه تسعة عروض من الأردنوالإمارات والكويت والمغرب والجزائر وتونس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عرض مسرحي عربي.