اعتمدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مخططا استعجاليا يستجيب لتطلعات المواطنين على المدى القصير، حسب ما افاد به الثلاثاء بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أنه “في آفاق بعث قطاع الصحة وتطويره وإحداث القطيعة مع الممارسات السابقة، تم اعتماد مخطط استعجالي يهدف الى تحقيق نتائج على المدى القصير يشعر بها المواطنون، يقوم أساسا على تحسين التكفل بالمرضى من مستوى الاستعجالات الطبية الجراحية، اعادة الاعتبار لهياكل الصحة الجوارية، الأنسنة وحسن الاستقبال، تحسين التكفل بالمرأة الحامل وتحسين شروط وظروف تحويل المرضى”. وفي هذا السياق، وفي اطار “تحقيق الأهداف المسطرة لبرنامج رئيس الجمهورية وبتوجيه من الوزير الأول وبعد عملية التشخيص التي قام بها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، لوضعية القطاع الذي يعرف نقائص واختلالات كبيرة، اجتمع الوزير أمس الاثنين بمقر الوزارة، بمدراء الصحة ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية لولايات الوسط على أن تبرمج اجتماعات اخرى تشمل مناطق الجنوب والهضاب العليا ومناطق غرب وشرق البلاد”. وفي هذا الصدد –يضيف البيان– أمر الوزير المسيرين باتخاذ “كل التدابير والمبادرات التي من شأنها تحسين حصول المواطن على الخدمات الصحية النوعية مع ضرورة اشراك المجتمع المدني وممثلي المرضى والشركاء الاجتماعيين”. .. اللجوء الى شركات الحراسة الخاصة سيتم بشكل استثنائي سيتم اللجوء إلى خدمات شركات الحراسة الخاصة لضمان حماية المنشآت الصحية والمستخدمين “بشكل استثنائي” و “عند الاقتضاء”, حسب ما علم الثلاثاء لدى وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات. وكان رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون قد تطرق خلال أشغال مجلس الوزراء المنعقد مؤخرا لظاهرة العنف ضد ممارسي الصحة في المستشفيات, إذ حث على اتخاذ إجراءات بما فيها التعاقد مع شركات خاصة لضمان حماية المنشآت الصحية والمستخدمين. كما أمر رئيس الجمهورية باعتماد “مخطط استعجالي” و إحداث ” القطيعة” مع الممارسات السابقة في قطاع الصحة. في هذا السياق, أكدت وزارة الصحة أن أمن المستخدمين و المؤسسات الاستشفائية يقع “ضمن الاختصاص الحصري للدولة” , مشيرة أن اللجوء الى خدمات الشركات الخاصة المعتمدة في هذا المجال سيتم ” بشكل استثنائي” و “عند الاقتضاء” وهذا طبقا للتشريع المعمول به. و تشكل ظاهرة العنف داخل المؤسسات الاستشفائية لاسيما مصالح الإستعجالات و بعض الهياكل الصحية انشغالا كبيرا في الوسط المهني حسب الممارسين في هذا القطاع.