شددت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة على أهمية مسرح الطفل، وأكدت أنه رهان المرحلة القادمة باعتباره المادة التي يمكن من خلالها الطفل أن يعبر عن حقوقه في جزائر الغد، حيث تنمي أفكاره وطموحاته وذائقته الفنية، كما شددت من جانب أخر سعيها لمحاربة البيروقراطية وسوء التسيير التي تشهده المنظومة المسرحية. قالت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة خلال إشرافها على حفل تكريمي احتضنه المسرح الوطني أول أمس، ونظم على شرف المتوجين بالدورة ال 12 من مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح واحتضنته العاصمة الأردنية عمان، على غرار فريق مسرحية “جي بي أس” المتوجة بجائزة القاسمي لأحسن عرض عربي لسنة 2019، والكاتبة حنان مهدي نظير تتويجها نصها “رجل الثلج الأحمر” بالإضافة إلى المشاركة الشرفية لفريق مسرحية “رهين” للمخرج شوقي بوزيد، ،أنها ستعمل ومن خلال إشراك جميع الفاعلين بالمجال المسرحي على تحرير المنظومة المسرحية من الإمراض التي عششت به كالبيروقراطية والحقرة ومن سوء التسيير واللامبالاة ، أمراض حسبها فتحت الباب أمام الرداءة التي همشت المبدعين الحقيقيين، مؤكدة أنها تتسامح مع كل من خان الثقة التي وضعتها فيه الدولة والذي أساء بصورة الثقافة بشكل عام، والمسرح بشكل خاص. وأشارت الوزيرة بذات الصدد أنها ستعمل فتح باب الحوار من خلال جلسات سيشارك فيها كل من يسعى لتطوير المسرح قصد تشخيص المرض وتجاوز العقبات التي سببت في تأخره، وإعادة المسرح للمسرحيين مع إعادة الاعتبار لمبادرات، وأنها ستعمل أيضا لكي يكون المسرح لكل فئات المجتمع من دون إقصاء وذلك من خلال رصد خريطة طريق جادة وواقعية تجعل من إصلاح المنظومة المسرحية حقيقة على الأرض وليست كما قالت الوزيرة “وعودا” ولن يتحقق ذلك تضيف بإشراك جميع الكفاءات في ظل الشفافية والثقة والشجاعة. مؤكدة في الأخير أنها ستفتح باب الوزارة لكل من له إرادة في تجسيد طموحات رئيس الجمهورية في أن تشق الجزائر طريقها نحو جمهورية جديدة “جمهورية القطيعة مع كل الثقافات والسلوكات البائدة”. وعرف الحفل التكريمي بعرض مسرحية “جي بي أس” أمام الحضور، ثم تم تكريم المعنيين حيث منحت لفريق عمل “جي بي أس” التي ألفها وأخرجها للمسرح الوطني الجزائري محمد شرشال جائزة مالية بقيمة مليون دينار جزائري، فيما تم منح نصف المبلغ لفريق مسرحية “رهين” للمخرج شوقي بوزيد ومن تأليف محمد بويش.