تم اتخاذ إجراءات عملية من قبل السلطات العمومية لترقية شعبة تربية الإبل عبر الوطن، حسبما أفاد بأدرار رئيس الديوان الوطني متعدد المهن للإبل. وأوضح السيد عبد القادر طويسات في لقاء تشاوري جمعه بممتهني تربية الإبل من مربين وجمعيات وهيئات شريكة نظم بمقر مديرية المصالح الفلاحية بأدرار أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أقرت تدابير عملية من أجل مرافقة وترقية هذه الشعبة التي تعتبر ولاية أدرار من بين الأقطاب التي تعرف انتعاشا لهذا النشاط الرعوي الإقتصادي. وفي هذا الصدد، ومن أجل الحفاظ على نشاط تربية هذه الثروة الحيوانية باشرت الوزارة الوصية إحصاء شاملا للإبل بالإعتماد على الرقمنة بما يمكن هذه الهيئة الوزارية من الإستجابة لتطلعات وطموحات مربي الإبل والقطاع بصفة عامة، مثلما أضاف ذات المسؤول. ويعكف الديوان الوطني متعدد المهن للإبل وتنفيذا لتعليمات وزير القطاع ومختلف الهيئات ذات الصلة ممثلين في مديرية الفلاحة ومفتشي البيطرة والغرفة الفلاحية وديوان الحبوب على ضبط وتطهير قوائم مربي الإبل وفق خطة عمل ميدانية لإعداد خريطة إلكترونية تضمن تحديد المراعي والمحميات لوضع حد للأشخاص المحتالين على هذا النشاط للإستحواذ على حصص الإستفادة من الدعم الموجه لهذا النشاط، حسب المتحدث ذاته. ومن جانبه، أوضح مدير غرفة الفلاحة لولاية أدرار أن مصالحه التي تعد عضوا في اللجنة الولائية المكلفة بتنفيذ هذه الإجراءات تعمل على المعالجة الميدانية لتطهير قوائم مربي الإبل والوقوف على النقائص التي تعترض ترقية هذا النشاط، مبرزا أن العملية تتطلب بعض الوقت نظرا لشساعة وتباعد المسافات بين مناطق الرعي التي يشغلها مربوالإبل في المناطق النائية. وأشار أن الإبل بهذه المناطق تعاني في الفترة الحالية من نقص فادح في الكلأ ، مضيفا في ذات الوقت أنه تم بالتنسيق مع الديوان الوطني متعدد المهن للإبل رفع التماس للوزارة الوصية بهدف تزويد المربين بحصة “إستعجالية” أولية من الأعلاف والتي ستساهم في عملية المعاينة المتواصلة. وبدوره، أبرز رئيس الفرع الجهوي لمحافظة تنمية الفلاحة بالمناطق الصحراوية مومني دحمان الجهود المبذولة في رصد مختلف الإنشغالات والعراقيل والصعوبات التي يواجهها نشاط تربية الإبل بالمناطق الرعوية، مشيرا إلى أن الدراسة التي تم إعدادها بهذا الشأن موجودة لدى مصالح الوزارة الوصية. وتشمل الدراسة إنجاز خريطة إلكترونية لتحديد المناطق الرعوية والفلاحية للفصل بين النشاطين الرعوي والزراعي إلى جانب تحديد أماكن توفر الكلأ والأمراض التي تصيب الإبل والصعوبات التي يواجهها المربون في التزود بالأعلاف والصحة البيطرية. ويتواصل التشاور، حسب المتحدث ذاته، مع المربين باستمرار لإطلاعهم على نتائج الدراسة ولجمع أكبر قدر من المعطيات حول انشغالاتهم واقتراحاتهم في هذا الجانب لتحسين ظروف هذا النشاط. من جهته، اعتبر المفتش البيطرى لدى مصالح الفلاحة بأدرار بوحوص عياش أن هذا اللقاء يشكل فرصة لمختلف المتدخلين في نشاط شعبة تربية الإبل خاصة المربين من خلال تعريفهم بجهود السلطات العمومية سيما فيما يتعلق بتوفير اللقاحات مطمئنا المربين بتوفر حصة معتبرة من الأدوية مرصودة في إطار البرنامج الوطني للمتابعة الصحية للإبل والتي سيتم جلبها من المخبر البيطري الجهوي بولاية الأغواط. وبدورهم دعا مربو الإبل إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية لترقية هذا النشاط الرعوي من خلال تطهير وضبط قوائم المربين الفعليين بما يضمن توزيع حصص العلف بكل شفافية وعدالة على مهنيي هذا النشاط مثمنين الخطوة التي اتخذتها الوزارة الوصية في مباشرة الإحصاء الرقمي الشامل لثروة الإبل المتواجدة بالمنطقة. وتتأهب الولاية المنتدبة برج باجي مختار الحدودية لإحتضان التظاهرة السنوية لعيد الجمل في طبعتها أل 24 والتي ستقام من 24 إلى 26 فبراير المقبل. وتهدف التظاهرة التي تأتي تحت شعار ” الإبل ثروة وتراث” إلى إبراز الدور الفعال لهذا النشاط الرعوي المنتعش بالمنطقة في خدمة الإقتصاد الوطني والوقوف على مختلف الجوانب الكفيلة بمرافقته وترقيته، حسبما أشير إليه.