أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية «رشيد بن عيسى» أن الدولة تعمل من أجل تحسين وضعية المراعي لضمان المحافظة على ثروة الإبل بالمناطق الصحراوية. وأوضح «بن عيسى»، أول أمس على هامش مراسم افتتاح تظاهرة عيد الجمل بتمنراست، «أن الدولة تعمل من أجل تحسين وضعية الفضاءات الرعوية من خلال مختلف برامج التنمية الفلاحية والريفية من أجل المحافظة على ثروة الإبل في المناطق الصحراوية وكذا ضمان المرافقة المناسبة للمربين بغرض ترقية نشاط تربية الإبل وتطويرها»، وأكد «بن عيسى» في ذات الإطار أن دائرته الوزارية ستعمل بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية لإعداد خريطة هيدروغرافية حول مناطق تواجد المياه بالمناطق الرعوية بالجنوب بغرض إنجاز آبار رعوية لفائدة مربي المواشي، كما أعلن وزير الفلاحة والتنمية والريفية عن فتح فرعين لتعاونية الحبوب والبقول الجافة في كل من تمنراست وعين صالح وذلك بغرض تقريب مصادر التموين بالبذور وأغذية الأنعام من المربين لاسيما منها مادة الشعير. ولدى اطلاعه على أجنحة المربين المشاركين في هذا الموعد استمع بن عيسى لبعض انشغالات مربي الإبل والتي تمحورت بالخصوص حول إشكالية نقص الآبار الرعوية كما عقد لقاء مع مربي الإبل والذي تم خلاله استعراض بعض الصعوبات التي تعترض نشاطهم، وقام بن عيسى خلال هذه الزيارة لولاية تمنراست والتي دامت يوما واحدا بتوزيع العديد من الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المبرمجة، وشارك في هذه الحدث الفلاحي التي تحتضنه وادي «تين تارابين» ببلدية «طازروك» (180 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية) لمدة يومين عددا من مربين الإبل الوافدين من ولايات إليزي وغرداية وورقلة وأدرار و تمنراست. وشكلت هذه الطبعة الثانية من عيد الجمل التي أقيمت هذه السنة تحت شعار «الجمل تراث السلف وآفاق الخلف» مناسبة سانحة للمربين للتشاور وتبادل وجهات النظر حول واقع ثروة الإبل وكيفية ترقية نشاط تربيتها بالمناطق الصحراوية.