حكم قاضي محكمة بئر مراد رايس ببراءة الناشط السياسي سمير بن العربي من التهم المنسوبة إليه. والتمست النيابة العامة في الجلسة التي عقدت الأسبوع الماضي ثلاثة سنوات سجنا نافذة في حق الناشط السياسي سمير بن العربي الذي يعد أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي. وأمر قاضي التحقيق بذات المحكمة يوم 17 سبتمبر بإيداع بن العربي الحبس المؤقت بعد اتهامه بتهديد الوحدة الوطنية وتوزيع منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية. وغادر الناشط السياسي سمير بن العربي المؤسسة العقابية في الحراش، مساء أمس، بعد 135 يوما قضاها في الحبس المؤقت. ورافعت هيئة الدفاع المكونة من عشرات المحامين في جلسة المحاكمة التي دامت أربع ساعات كاملة الأحد الماضي، لصالح براءة موكلهم، وتقدم المرافعون المحاميان مصطفى بوشاشي وعبد الغاني بادي، اللذان طعنا في إجراءات اعتقال بن العربي وأيضا التأكيد على وجود قرار سياسي بإدخاله السجن وإبعاده عن الحراك الشعبي. ورغم التماس النيابة العامة عقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذة لسمير بن العربي، لكن القاضي الشاب عاد بعد أسبوع نطق ببراءة المتهم. وشهد محيط المحاكمة تواجد عشرات المناضلين والنشطاء السياسيين، الذين هتفوا بحرية سمير بن العربي وشكروا المحامين، الذين دافعوا عليه طوال فترة حبسه.