* أعداد المصابين تتزايد وتصل لأكثر من 40 ألفاً قالت بريطانيا الاثنين إن فيروس كورونا الجديد يشكل تهديدا خطيرا ووشيكا على الصحة العامة في خطوة من شأنها أن تمنح الحكومة صلاحيات إضافية لمكافحة انتشار الفيروس. وأضافت وزارة الصحة إن “حدوث أو انتقال عدوى فيروس كورونا الجديد يشكل تهديدا خطرا ووشيكا للصحة العامة”. وقالت الوزارة “الإجراءات الموضحة في القواعد التنظيمية تعتبر وسائل فعالة في إبطاء أو منع انتقال الفيروس”. وحددت الوزارة مستشفى (آرو بارك) ومستشفى (كينتس هيل بارك) كمنشأتي “عزل” كما صنفت إقليم هوبي ومدينة ووهان في الصين “منطقة موبوءة”. وتقول بريطانيا إنها رصدت حتى الآن أربع حالات إصابة بالفيروس وتقوم بوضع البريطانيين العائدين من ووهان في الحجر الصحي لمدة 14 يوما. وتم تسجيل 97 حالة وفاة الأحد وهو أكبر عدد في يوم واحد منذ رصد انتشار المرض في ديسمبر الماضي. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، الإثنين، ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى 909، والمصابين إلى 40 ألفا و171 شخصا، فيما سجلت أعلى نسبة وفيات جراء الفيروس في يوم واحد. وبدأ العاملون والموظفون في العودة بالتدريج للمكاتب والمصانع في الصين الاثنين مع تخفيف الحكومة بعض القيود على العمل. فيما حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس الأحد من أنّ وتيرة تفشّي فيروس كورونا المستجدّ خارج الصين قد تتسارع بسبب انتقال العدوى بواسطة أشخاص لم يسافروا قط إلى هذا البلد. وتأتي هذه التصريحات بينما توجه أعضاء في المنظمة التابعة للأمم المتحدة على رأس “بعثة خبراء دولية” إلى الصين للمساعدة في تنسيق مكافحة انتشار المرض الذي أصاب أربعين شخصا حتى الآن وتسبب بوفاة 908 أشخاص في هذا البلد. وقال المسؤول في تغريدة على تويتر “هناك حالات مثيرة للقلق لانتشار +أن كو في 2019+ بواسطة أشخاص لم يسبق لهم أن سافروا” إلى الصين، مستخدماً الاسم العلمي المؤقت للفيروس. وأضاف أنّ “اكتشاف عدد صغير من الحالات قد يشير إلى انتقال للعدوى على نطاق أوسع في بلدان أخرى. باختصار، ما نراه قد لا يكون سوى رأس الجبل الجليدي”. وعلى الرّغم من أنّ وتيرة انتشار الوباء خارج الصين تبدو بطيئة إلى حدّ ما، إلا أنّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حذّر من أنّ هذه الوتيرة يمكن أن تتسارع. وقال إنّ “هدفنا لا يزال احتواء (الفيروس)، لكن يجب على جميع البلدان استخدام الفرصة التي أوجدتها استراتيجية الاحتواء للاستعداد لاحتمال وصول الفيروس”. وخارج الصين القارية سجّلت حتى الاثنين حالتا وفاة فقط بالفيروس، إحداهما في هونغ كونغ والأخرى في الفيليبين، في حين زاد عدد المصابين عن 350 شخصاً يتوزّعون على حوالي 30 دولة ومنطقة. وقال غيبريسوس أن بعثة الخبراء التي توجهت إلى الصين يقودها بروس آيلوارد الخبير الذي عمل في حالات طوارئ صحية أخرى في الماضي. وأوضح أن آيلوارد عمل في إطار جهود منظمة الصحة العالمية لمكافحة وباء إيبولا في غرب إفريقيا بين 2014 و2016. وكانت منظمة الصحة العالمية تحدثت عن “بعض الاستقرار” في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في الصين، لكنها أكدت أنه من المبكر جدا القول أن كورونا بلغ الذروة. وتكافح الصين للسيطرة على وباء كورونا المستجدّ واتّخذت لهذه الغاية إجراءات مشدّدة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة. ويعتقد أنّ الفيروس ظهر أولاً في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان في وسط الصين في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير. ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.