سجلت السلطات الصحية الصينية الأربعاء وفاة 26 مصابا جديدا جراء فيروس كورونا منذ الثلاثاء، ما يرفع الحصيلة إلى 132 وفاة و5974 إصابة مثبتة في البر الصيني. وتركزت الإصابات بفيروس كورونا الجديد في الصين، غير أن إصابات سجلت أيضا في 15 دولة أخرى. وفي مؤشر مقلق، أفادت اليابانوألمانيا الثلاثاء عن أولى حالات انتقال الفيروس من شخص إلى آخر خارج الصين. وفي أول إصابة مثبتة بالفيروس في الشرق الأوسط، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة الأربعاء تسجيل أول إصابة بالفيروس بين أفراد عائلة قادمة من ووهان، من غير أن توضح عدد الإصابات تحديدا. وكانت اليابانوالولاياتالمتحدة الأربعاء أول دولتين تباشران إعادة قسم من رعاياهما العالقين في مدينة ووهان التي ظهر فيها المرض الجديد في ديسمبر. وعزلت السلطات الصينية هذه المدينة ومحافظة هوباي بكاملها تقريبا عن باقي الصين على أمل احتواء الوباء. ويشمل هذا الطوق الصحي 56 ملون نسمة وآلاف الأجانب. وحطت طائرة يابانية تنقل حوالى 200 مواطن ياباني من ووهان قبل الظهر في طوكيو. وقال تاكيو أوياما الموظف الياباني في شركة “نيبون ستيل” للتعدين لدى نزوله من الطائرة “إنني مرتاح جدا”. وروى “لم يعد بوسعنا التنقل بحرية ولم نكن نحصل على المعلومات إلا بشكل مجتزأ (. . . ) عدد الإصابات بدأ في وقت ما بالارتفاع سريعا، كان الأمر مخيفا”. ولا تعتزم السلطات اليابانية فرض حجر صحي على المواطنين العائدين من ووهان، بل تطلب منهم فقط لزوم منازلهم على مدى أسبوعين. كذلك أعلنت الولاياتالمتحدة أن طائرة أقلعت الأربعاء وعلى متنها حوالى 200 شخص لإجلاء موظفي قنصليتها في ووهان ورعايا أمريكيين آخرين. من جهتها، أعلنت باريس أن طائرة ستحط الخميس في ووهان لإعادة أول دفعة من الرعايا الفرنسيين “الجمعة على الأرجح”، وقالت وزيرة الصحة أنييس بوزين أن العائدين سيخضعون للحجر الصحي 14 يوما لدى عودتهم. وذكرت المفوضية الأوروبية أن طائرة فرنسية ثانية ستقلع “لاحقا خلال الأسبوع”، وستتمكن الطائرتان معا من إعادة ما لا يقل عن 350 أوروبيا بينهم 250 فرنسيا من الصين. وتستعد كوريا الجنوبية لعملية إجلاء رعاياها، فيما تقول دول أخرى أنها تدرس مثل هذه العمليات، وبينها كندا وأستراليا التي تعتزم وضع مواطنيها العائدين في الحجر الصحي في جزيرة كريسماس في المحيط الهندي. ويواصل الوباء الانتشار خارج الصين مع تسجيل أربع إصابات جديدة بالفيروس في مقاطعة بافاريا بجنوب غرب ألمانيا، حيث رُصد أول انتقال مباشر للعدوى على الأراضي الأوروبية. وكانت السلطات الفرنسية أفادت عن إصابة شخص رابع هو سائح صيني مسن متحدر من هوباي وكان في “حالة بالغة” في أحد مستشفيات باريس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إرسال خبراء دوليين “بأسرع وقت ممكن” إلى الصين لتقاسم المعلومات حول الفيروس وتقديم “رد عالمي” لمواجهته. وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ لدى استقباله مدير منظمة الصحة العالمية تادروس أدهانوم غيبرييسوس “الوباء شيطان، ولن نسمح للشيطان بأن يختبئ”. لكن بعد ساعات، دعت الولاياتالمتحدةالصين إلى “المزيد من التعاون والشفافية”. وكان النظام الصيني اتهم في 2002 بإخفاء ظهور وباء سارس.