يشارك العرض المسرحي ” ضمير يحاكي ضمير” لجمعية مسرح الشباب والطفل من سيدي لحسن بسيدي بلعباس، في الدورة الثانية من المهرجان دمنات الدولي للمسرح بالمغرب، والمزمع عقدها في الفترة مابين 1 إلى 4 أفريل المقبل، تحمل شعار “المسرح ورهانات المستقبل”. تسعى جمعية أطلس دمنات لفنون الخشبة، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، أن تكون الدورة الثانية منها في مستوى تطلعات وآفاق ما سطّر في دورة سابقة، مع تحقيق الكثير من الأهداف أهمها الوقوف عند ضرورة تمكين الممارسين والمهتمين بالشأن المسرحي والإبداعي على أن يلامسوا كمّا لا بأس به من الأعمال والانتاجات المسرحية ذات الصلة الوثيقة بجماليات العرض من حيث عناصر أي عمل مسرحي ومن حيث التقنية والفنية، مع العمل الجادّ على التأثيث لفعل مسرحي احترافي واعد تنظيرا وممارسة . ووفقا لذات المصدر فإن التظاهرة في طابعها الدولي تسعى إلى العمل على نشر ثقافة مسرحية لدى شتّى شرائح المجتمع، مع تقريب الممارسة المسرحية وتقليص المسافات والتوغل أكثر في الفعل المسرحي بكل توجهاته وأبعاده، بالإضافة إلى تمطية الطريق نحو إرساء قواعد لفضاءات الإبداع وتبادل الخبرات المسرحية، ناهيك عن المساهمة في إغناء الساحة الثقافية والفنية على مستوى المغرب، أضف إلى ذلك ترسيخ ثقافة الحوار، الاختلاف ، التسامح والمواطنة ، دونما التغاضي عن الإسهام في إشعاع الثقافات الوطنية وذلك عن طريق تطوير المشهد المسرحي المغربي كوسيلة للتعبير وظاهرة ثقافية وتربوية، بالإضافة إلى فتح مجالات الحوار ما بين المسرحيين والمثقفين والفنانين المغاربة والأجانب من أجل التعارف وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار تحقيقا للانصهار والتفاعل الإيجابي، مع العمل على تقويم هياكل وبنيات مسرحية سليمة للفرق المغربية، والإسهام في يناء الوحدة المغربية على أسس من السلام وتقوية أواصر الصداقة والمواطنة بين الشعب المغربي شمالا وجنوبا، وحسب ذات المصدر فإن المهرجان مبني على أسس تحقيق ثقافة مسرحية في مدينة دمنات وإغناء الساحة الثقافية والفنية وتقوية الروابط ما بين الشعب الواحد والبلدان الأخرى . وسيشهد المهرجان خلال دورته الثانية مسابقة رسمية تضمّ ستة عروض مسرحية مختارة بعناية من مختلف جهات المملكة وعروضا أجنبية تتنافس على الجائزة الكبرى ، جائزة السينوغرافيا ، جائزة أحسن تأليف ، جائزة أحسن تشخيص إناث وجائزة أحسن تشخيص ذكور ، وتحت معاينة ومتابعة لجنة التحكيم المكونة من الدكتور إبراهيم الهنائي من المغرب رئيسا ، والممثل المغربي هشام بهلول من المغرب ، والإعلامية ندى شعبان كيلاني من تونس أعضاء . وسيعرف المهرجان منافسة عدة فرق إلى جانب العرض الجزائري منها عرض “كاموفلاج”،”عقم وهم” لفرقة البساط بن سليمان ، عرض” لومبالاج” ، جميعها من المغرب، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية والندوات الأكاديمية ، وأهم الورشات نذكر ورشة فن الإرتجال من تأطير الأستاذة أنسة الدرازي من المغرب ، ورشة إعداد الممثل من تأطير الأستاذة رشيدة السعودي من المغرب، ورشة الفيلم التربوي من تأطير المتصرف التربوي لحسن يوشعيب من المغرب ، وورشة في الكتابة الدرامية من تأطير الأستاذة عباسية مدوني من الجزائر . أما الندوات، سيعرف المهرجان تنظيم ندوتين الأولى في تخص “وضعية الممثل المسرحي” بالمغرب من تأطير الأستاذ الحسين الشعبي من المغرب، وندوة ثانية في موضوع “بيداغوجيا المسرح والمؤسسات التعليمية” من إثراء الدكتور الغزاوني بوعلي من المغرب . بالإضافة إلى أنشطة موازية ، منها مباريات في فن الارتجال المسرحي، خرجة استكشافية لمغارة “إمي نفري” الطبيعية لفائدة المشاركين، مع مناقشة العروض المسرحية ضمن المسابقة الرسمية، ومائدة مستديرة حول البعد السيكولوجي والسوسيولوجي للمسرح، ناهيك عن تكريم ثلّة من الشخصيات المسرحية.