توفي الاثنين عضو مجلس الأمة (الثلث الرئاسي) المجاهد الطيب فرحات حميدة عن عمر ناهز 101 عاما، حسب ما علم من مجلس الامة. ويعد الفقيد من مواليد سنة 1919 بالوادي، وهو حائز على شهادة ليسانس في الحقوق. وكان الفقيد عضوا في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني (OCFLN) في الفترة الممتدة من 1955 إلى سنة 1962، وسفيرا للجزائر بالمغرب (1964-1969) ثم عضوا بالمجلس الوطني الانتقالي (1994-1997)، وعين عضوا بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي منذ سنة 2007 إلى غاية وفاته. وبهذه المناسبة الاليمة تقدم رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس إلى كافة أعضاء أسرة الفقيد وإلى أصدقائه وأقاربه ورفقاء دربه من المجاهدين بصادق مشاعر التعاطف والمواساة وخالص التعازي. وقال السيد قوجيل في برقية التعزية: “يرحل عنا في هذا اليوم الحزين الأليم الزميل المجاهد الطيب فرحات حميدة، ويؤلمني بالغ الألم أن يغادرنا إلى الدار الموعودة. وأن نفتقده وهو الذي أفضى على عائلتكم الكريمة من روحه وعطائه رعاية الزوج والأب”، مضيفا: “آلمني هذا المصاب الجلل.. إذ فقدنا الأخ فرحات حميدة، وفي لحظة الوداع الكئيبة هذه، لا أملك إلا استدرار الرحمات على روحه الزكية، والوقوف معكم بخشوع في محراب الدعاء والتضرع إليه جل وعلا أن يجعل من رصيده الحافل، مجاهدًا وسفيرًا وبرلمانيًا وخادمًا بإخلاص وتفاني لوطنه.. أن يجعل من كل ذلك شفيعًا له.. وزادًا من صالح أعماله التي يلقى بها وجه الله”. وخلص السيد قوجيل بالقول: “وإنني ونحن نتقبل هذا المصاب في وفاة فقيدنا بالرضى والصبر على الابتلاء، أتوجه باسمي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة إلى كافة أعضاء أسرتكم الكريمة وإلى الأصدقاء والأقارب ورفقاء دربه من المجاهدين وأولئك الذين عرفوه وعملوا معه، بصادق مشاعر التعاطف والمواساة.. وخالص التعازي، داعيًا الله سبحانه وتعالى العون على تجاوز هذه المحنة بجميل الصبر والثبات ومتضرعًا إليه أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة في جنة الخلد، إنه سميع مجيب”.