نجا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الاثنين، من محاولة اغتيال في منطقة الخرطوم بحري، شمال الخرطوم، فيما أفادت مصادر بأن لجنة الأمن والدفاع بدأت اجتماعاً طارئاً بمشاركة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) وحمدوك. ووقع التفجير عند حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي، في حيّ الواحة بمنطقة الخرطوم بحري، شمال الخرطوم، في ظل أنباء عن القبض على مشتبه بهم بالتفجير. وفي أول تعليق له على الحادث، قال حمدوك عبر “تويتر”: أطمئن الشعب السوداني أنني بخير وبصحة تامة. ما حدث لن يوقف مسيرة التغيير، ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي، فهذه الثورة محمية بسلميتها، وكان مهرها دماءً غالية بذلت من أجل غدٍ أفضل وسلام مستدام”. .. تخطيط احترافي وأعلنت النيابة العامة أن الهجوم على رئيس الوزراء قد تم التخطيط له بصورة احترافية، سواء من حيث الزمان أو من حيث المكان، وهو بذلك يشكّل جريمة مكتملة الأركان ضد الدولة، بموجب القانون الجنائي وقانون مكافحة الإرهاب وقانون الأسلحة والذخيرة. وأشارت في بيان لها إلى أنها بدأت تحقيقاتها، بعد وصول النائب العام تاج السر الحبر لمسرح الأحداث، وذكرت أن إدارة الأدلة الجنائية بالشرطة وكل أجهزة الدولة المعنية تشارك في التحقيق والبحث الجنائي للقبض على الجناة. وأكدت النيابة أن كلّ أجهزة الدولة المختلفة ستواصل التحقيقات والرصد ومواجهة أي عمل إرهابي بالحزم اللازم وفق أحكام القانون، وستواصل النيابة العامة بشجاعة ومهنية عالية التحقيقات في كل قضايا رموز النظام السابق، وخصوصاً قضايا العنف والقتل خارج نطاق القضاء، والجرائم ضد الإنسانية، وممارسة عمليات القتل والسجن والإرهاب التي وقعت في مواجهة المتظاهرين السلميين. وناشدت النيابة جميع المواطنين التحلي بالوعي اللازم، والابلاغ عن أي تحركات مشبوهة، مبينة أن تفكيك التنظيمات الإرهابية والخلايا التابعة لها هي من أولويات الأجهزة الشرطية والأمنية وكل أجهزة الدولة ذات الصلة. من جهتها، كتبت زوجة حمدوك على صفحتها في “فيسبوك”: “محاولة تفجير سيارة حمدوك قبل دقائق. حمدوك بخير ولم يصب. شيء واحد يجب أن يعلمه الجبناء.. إذا ذهب حمدوك سيأتي ألف حمدوك من بعده. هذه الثورة لن تتوقف”.