انطلقت مساء الخميس عملية تضامنية لجمع ونقل الأشخاص بدون مأوى المتواجدين عبر مختلف بلديات الجزائر العاصمة نحو مركز الايواء الاستعجالي الطبي بدالي إبراهيم وذلك في إطار تدابير حماية ووقاية هذه الفئات الهشة من العدوى بفيروس كورونا المستجد وكذا التقلبات الجوية، حسبما أفادت به مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر. وأوضحت السيدة صليحة معيوش في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أن القافلة التي انطلقت من مركز المسنين بدالي إبراهيم بمشاركة أعوان الأمن الوطني والحماية المدنية ومديرية الصحة ومؤسسة المساعدة الاجتماعية الولائية وغيرها من المؤسسات المتخصصة تهدف إلى جمع هؤلاء الأشخاص بدون مأوى ونقلهم إلى مركز الإيواء الاستعجالي ببلدية دالي إبراهيم، حيث سيتكفل طاقم طبي بفحصهم للتعرف على حالتهم الصحية وذلك من أجل التكفل بهم في إطار إجراءات وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19). وأضافت أن دخول حيز التنفيذ لقرار الحجر الجزئي بالجزائر العاصمة بداية من الساعة 19:00 إلى غاية الساعة 7:00 صباحا يستدعي التكفل بهؤلاء الأشخاص خاصة بعد انحصار نشاط الجمعيات التي كانت تتكفل بتقديم وجبات ساخنة لهم وسوء الأحوال الجوية. وأضافت ذات المسؤولة أن العملية التضامنية اليوم شملت نقل الأشخاص بدون مأوى والمشردين المتواجدين عبر كل بلديات العاصمة على غرار سيدي أمحمد و باب الوادي و بولوغين ووادي قريش وبلوزداد وساحة أول ماي والمدنية والقصبة، لحمايتهم من الأمطار وتخوفا من انتقال العدوى إليهم. وذكرت السيدة معيوش أنه بعد نقل هؤلاء الأشخاص بدون مأوى اليوم نحو مركز الإيواء الإستعجالي الطبي بدالي إبراهيم الذي يتسع ل350 شخص سيتم فحصهم طبيا و توجيههم حسب حالتهم الصحة وأعمارهم نحو المؤسسات الاستشفائية للتكفل بهم أو نحو مختلف المراكز ودور الرعاية التابعة لمديرية النشاط الإجتماعي على غرار دور المسنين بدالي إبراهيم وسيدي موسى وباب الزوار و باقي ومراكز الطفولة المسعفة. وأكدت أن الهدف من هذه العملية هو تحسين ظروف معيشة هؤلاء الأشخاص من خلال توفير فضاءات جيدة للإيواء وكذا الرعاية الصحية والنفسية في هذا الظرف الاستثنائي.