أعلنت حركة طالبان، الثلاثاء، أنها ستوقف محادثات مع الحكومة الأفغانية تتعلق بتبادل السجناء، والتي تعد بنداً أساسياً في اتفاقها مع الولاياتالمتحدة، في وقت قالت فيه كابول إنها لن تفرج عن “قتلة” شعبها. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان سهيل شاهين في سلسلة تغريدات على تويتر، إن “فريقا فنيا لن يشارك في اجتماعات غير مثمرة وإن إطلاق سراح سجناء الحركة يتأخر بذريعة أو بأخرى”. وفيما ألقى شاهين باللوم على الحكومة في تأخير عملية إطلاق سراح السجناء، دافعت كابول عن موقفها، مشيرة إلى أن الحركة رفضت عرضا خلال المحادثات. وأوضح متين بيك أحد أعضاء فريق التفاوض الحكومي أن الإفراج عن السجناء تأخر؛ لأن طالبان تطالب بإطلاق سراح 15 “قياديا كبيرا”. وأضاف بيك في تصريحات للصحفيين “لا يمكننا أن نفرج عن قتلة شعبنا.. لا نريدهم أن يعودوا إلى أرض المعركة وأن يسيطروا على ولاية ما بأكملها”. وأكد أن الحكومة مستعدة للإفراج عن ما يصل إلى 400 سجين غير قيادي من طالبان، كبادرة حسن نية مقابل خفض “كبير” للعنف، لكن الحركة رفضت العرض. ووقعت واشنطن اتفاقا مع طالبان أواخر فبراير ، نص على أن تفرج الحكومة الأفغانية، غير الموقعة، عن 5 آلاف سجين من طالبان، على أن تطلق الأخيرة سراح ألف سجين للحكومة.