سيساهم مصنع الأخضرية لصناعة الادوية “سي بي سي آم فارما” بالأخضرية بولاية البويرة بأزيد من 700 الف علبة من دواء “هيدروكسي كلوروكين” في علاج فيروس كورونا المستجد عبر الوطن، حسب ما كشف عنه المدير العام للمصنع عبد الحكيم بوزيد. وأكد ذات المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن الكمية الأولى من المادة الأولية لإنتاج هذا الدواء ستصل الى الجزائر خلال مايو القادم موضحا ان الجزائر ستستلم بفضل الإجراءات الحثيثة التي قامت بها كل من وزارتي الصناعة والشؤون الخارجية مع السلطات الهندية ستستلم الكمية الأولى من المادة الأولية لإنتاج دواء هيدروكسي كلوروكين مما يمكن المصنع في مرحلة أولى لمصنعه بانتاج 460 ألف علبة من هذا الدواء. و”ستصل الكمية الثانية من هذه المادة الاولية خلال شهري يوليو وأغسطس مما يسمح لمصنع سي بي سي آم فارما ( CPCM Pharma) بإنتاج 300 ألف علبة لتصل الكمية المنتجة الى أزيد من 700 ألف علبة” كما أضاف المصدر علما أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تتوفر حاليا على أزيد من 300 ألف علبة حسبما صرح به وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمن بن بوزيد. وكان السيد بوزيد ذكر بأن مصنع الأخضرية ينتج دواء “هيدروكسي كلوروكين” منذ 3 سنوات في اطار عقد يجمعه بالشريك الهندي وقد سهل ذلك مواصلة هذا الشريك تزويد الجزائر بهذه المادة “بالرغم من كثرة الطلب عليها “خلال تفشي فيروس كورونا في العالم. ووقاية من أي طارئ قد يعطل الإنتاج جند الاتحاد الوطني للمتعاملين في مجال الصيدلة مصنعين آخرين بكل من قسنطينة والمنطقة الصناعية برويبة بالجزائر العاصمة ضمانا لمواصلة الإنتاج –كما أضاف الوزير. ويعمل مصنع الأخضرية المنتج الوحيد في الوقت الراهن لدواء “هيدروكسي كلوروكين” طوال أيام الأسبوع و 24 سا/24سا ضمانا لتوفير هذه المادة الحيوية. وكانت الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال فطومة أقاسم صرحت أمس الاول السبت بأن المجمع بصدد التفاوض حاليا مع عديد الممونين من بلدان شتى من بينها الهند و ذلك بهدف اقتناء المادة الأولية من اجل صناعة “الهيدروكسي كلوروكين” مؤكدة أن المؤسسة تتوفر على التجهيزات الضرورية و كذا الكفاءات العالية من أجل صناعة 1 مليون وحدة من هذا العلاج في مرحلة أولى. ويعود تاريخ استعمال الكلوروكين الى ما قبل القرن ال 17 حيث كان الهنود الحمر لأمريكا اللاتينية يستعملون قشور شجيرة تعرف ب”الكينين” لعلاج الإلتهابات. وفي سنة 1633 استعملها رجال الدين في روما لعلاج الملاريا ولم يتم تطويرها على الشكل الحالي إلا في سنة 1934 من طرف إحدى المخابر العالمية.