انطلقت أول أمس، فعاليات شهر التراث التي تأتي هذه السنة في شكل الاستثنائي حيث ستنظم افتراضيا تحت شعار “ريح في دارك التراث الثقافي ضيفك ” وذلك في الظروف التي تعيشها الجزائر بسبب انتشار فيروس “كورورنا” . وكانت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة في تصريحات سابقة لها وخلال إشرافها على الجلسة الثالثة لسلسلة المحاضرات والندوات الافتراضية حول التراث في الجزائر . وأعطت الوزيرة إشارة انطلاق الجلسة الثالثة لسلسلة الندوات والمحاضرات التفاعلية التي تنظمها وزارة الثقافة والتي نشطها للمرة الثالثة الدكتور منير بوشناقي مختص في التراث على مستوى منظمة اليونسكو، وحسب بيان الوزارة، فقد ركز تدخله خلال هذه الجلسة حول ” التراث الثقافي المعرّض لخطر الحروب والصراعات الداخلية”. وكان هذا اللقاء الافتراضي الجديد فرصة للوزيرة للإعلان عن انطلاق برنامج شهر التراث يوم 18 من شهر افريل والذي سيدوم إلى غاية 18 من شهر ماي القادم. و شارك عدد من المختصين في التراث وعلم الآثار خلال هذه الجلسة الجديدة التي دامت حوالي ساعتين متتاليتين، ومن المقرر أن تتواصل هذه الجلسات في الأيام القليلة القادمة حيث ستنظم محاضرتان من تنشيط خبير اليونسكو التونسي كريم هنديلي الذي سيركز مداخلته على التراث العالمي في ظل الحجر الصحي. كما ستنظم جلسة أخرى مع الباحث والخبير الأثري الجزائري أحمد بن ناعوم حول التراث اللامادي في الجزائر وآليات جرده والحفاظ عليه والجدير بالذكر أن هذه المحاضرات يشرف عليها مدير الترميم وحفظ التراث بوزارة الثقافة زهير بلالو تحت شعار “ريح في دارك، التراث الثقافي ضيفك” وهذا بمعدل ثلاث جلسات في الأسبوع ، تهدف لتنشيط المشهد الثقافي المتوقف عبر كل الولايات بسبب إجراءات الحجر الصحي الرامية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.