نصح مختصون في أمراض القلب والسكري والغدد فئة المصابين بالأمراض المزمنة بالعمل بالإرشادات الطبية قبل الاقبال على صوم رمضان المعظم. وأكد رئيس مصلحة داء السكري والغدد بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني اسعد لبني مسوس بالجزائر العاصمة البروفسور مراد سمروني على قيام الأطباء الذين يتابعون فئة المصابين بالأمراض المزمنة بنصحهم بالصيام أوعدمه “حالة بحالة” مشددا على ضرورة العمل بالإرشادات الطبية حتى لا يعرضون حالتهم الصحية للخطر. ويمنع القيام بالصوم “منعا باتا” – حسب البروفسور سمروني – الذي يشغل كذلك منصب رئيس الجمعية الجزائرية لداء السكري والغدد – المصابون بالسكري من الصنف الأول كون هذه الفئة من المرضى تخضع الى استعمال مادة الأنسولين الى جانب الذين يعانون من العجز الكلوي وعجز في عضلة القلب وكذا الذين هم مجبرون على تناول عدة أنواع من الأدوية يوميا. واوضح ذات المختص بالمناسبة أنه وبالرغم من الإرشادات والنصائح الطبية التي تقدم لبعض المصابين بالأمراض المزمنة سيما المسنين منهم قبل حلول الشهر العظيم حماية لصحتهم “إلا أنه بين 60 الى 70 بالمائة من هؤلاء لا يحترمون هذه القواعد مما يعرضهم الى الإصابة بغيبوبة عميقة تؤدي بهم الى الموت”. ويسمح القيام بهذا الركن من أركان الإسلام الخمس المصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين يتناولون أدوية في شكل حبوب (غلوغفاج) والذين لديهم نوع من الاستقرار في نسبة السكر في الدم. وأعتبر رئيس مصلحة أمراض القلب والشرايين بالمؤسسة الإستشفائية نفيسة حمود (بارني سابقا) بحسين داي بالجزائر العاصمة البروفسور جمال الدين نيبوش النصائح الطبية التي تقدم لبعض المصابين بالأمراض المزمنة ب”الثمينة جدا” حتى “لا يتعمد هؤلاء على المغامرة في القيام بالصوم”. وأكد ذات المسؤول من جانب آخر أن فئة الأشخاص المسنين سيما تلك التي تعاني من عدة أمراض مزمنة “لا يسمح لها كذلك القيام بهذا الركن حيث عندما تقدم على القيام به عمدا لا تحترم تناول كمية معينة متوازنة من وجبة الإفطار التي ينصح الأطباء بتناولها مما يعرض صحتهم الى مضاعفات وتعقيدات خطيرة”. ونصح ذات الأخصائي في أمراض القلب بتناول وجبات خفيفة ومتوازنة مقسمة بين أوقات الإفطار والسحور للمحافظة على توازن الجسم. وشدد من جانب آخر على ضرورة إجبار فئة المسنين حتى وان لم تعان من أمراض مزمنة على تناول الماء الشروب من حين لآخر لأنها لا تشعر -حسبه – بالعطش بحكم عامل السن.