كشف وزير الطاقة محمد عرقاب أن “احتياطي البلاد من النفط بلغ 1340 مليون طن، أي ما يمثل 10 مليارات برميل، لإنتاج يمتد ل27 سنة”، وأضاف الوزير الأحد، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن “احتياطي الجزائر من الغاز بلغ 2368 مليار متر مكعب و260 مليون طن من المكثفات” وأكد عرقاب أن “الجزائر لها الإمكانيات والموارد اللازمة لتجاوز أزمة النفط العالمية وتأثيرها على اقتصادها، مشيرا إلى أن تهاوي أسعار البرميل في الفترة الأخيرة لم يؤثر على نشاط سوناطراك”. وقال عرقاب، الذي ترأس إجتماع “أوبك +” الأخير، إن “سعر برميل الخام الجزائري هوى إلى مستويي 14 و12 دولارا، ولكنه عاد إلى مستوى 20 دولارا”، مضيفا أن “متوسط تكلفة إنتاج الخام الجزائري هو 14 دولارا للبرميل، ولكن الإنتاج الرئيسي موجود في حقول حاسي مسعود، حيث يبلغ متوسط تكلفة إنتاج البترول الجزائري 5 دولارات للبرميل فقط”. وأكد الوزير عرقاب أن “التراجع الذي عرفته أسعار النفط في الفترة الأخيرة لم يؤثر على نشاط شركة سوناطراك التي ستواصل نشاطها بصفة عادية، ولديها كل الوسائل لتجاوز هذه الأزمة التي تعتبر ظرفية”. وأشار إلى أن “تراجع الطلب على الذهب الأسود سببه تداعيات وباء كورونا على النشاط الاقتصادي العالمي، وما شملته هذه التداعيات من إجراءات اتخذتها الدول للحد من تفشي الوباء، كوقف حركة النقل والنشاطات الصناعية المستهلكة للمحروقات والمواد البترولية.” كشف وزير الطاقة أن شركة “سوناطراك” الحكومية، وقعت عقد شراكة مع عدد من المؤسسات الكبرى في مجال النفط بالعالم. وقال عرقاب، إنه تم توقيع عقود مع ثلاث شركات روسية واربع شركات أمريكية كما يتم التفاوض مع شركة نمساوية، مشيرا إلى أن الهدف من الشراكات هو رفع قدرة الانتاجية في مجال البترول. وكانت الجزائر قد خفضت إنتاجها من النفط الخام ب354 ألف برميل يوميًا، من أصل مليون و54 ألف برميل يوميًا، استجابة لاتفاق “أوبك +”. وخسرت الجزائر 6 مليارات دولار في فاتورة الصادرات لسنة 2019، بعدما تراجعت إلى 35 مليار دولار مقابل 41 مليارا سنة 2018، حسب إحصائيات الجمارك الحكومية، وذلك بعد تواصل انهيار إيرادات النفط.