قال نادي الأسير الفلسطينى إن الأسير مروان البرغوثى يدخل الأربعاء عامه ال(19) فى سجون الاحتلال الإسرائيلى. واستعرض نادى الأسير الفلسطينى فى تقرير الأربعاء حياة البرغوثى، الذى يواجه إلى جانب آلاف الأسرى الفلسطينيين اليوم خطر السجان والوباء. وولد الأسير مروان البرغوثى عام 1959م، وهو من بلدة كوبر فى محافظة رام الله والبيرة، ويُعتبر أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأول نائب فلسطينى تعتقله سلطات الاحتلال الاسرائيلى وتحكم عليه بالسّجن المؤبد. وأضاف نادي الأسير الفلسطينى أن الأسير البرغوثى بدأ حياته النضالية مبكراً، وتعرض للاعتقال لأول مرة عام 1976م، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عام 1978م، وللمرة الثالثة عام 1983م. وشكلت عمليات الاعتقال المتكررة له ومواجهته للاحتلال نقطة تحول، فبعد الإفراج عنه عام 1983م التحق بجامعة بيرزيت، وانتُخب رئيساً لمجلس الطلبة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وعمل على تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، إلى أن أعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 1984م لعدة أسابيع، وكذلك عام 1985م، واستمر اعتقاله لمدة (50 يوماً)، وتعرض خلالها لتحقيق قاسٍ، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في نفس العام، واعتقل إداريًا في نفس العام. وفي عام 1986م بدأ الاحتلال بمطاردته، إلى أن أعتقل وجرى إبعاده، وعمل إلى جانب الشهيد القائد أبو جهاد. وفى المؤتمر العام الخامس لحركة فتح 1989م، انتُخب عضواً في المجلس الثورى للحركة، وعاد إلى الوطن في أبريل عام 1994م، وانتخب نائباً للشهيد القائد فيصل الحسينى، وأمين سر حركة فتح فى الضفة الغربية، ليبدأ مرحلة جديدة من العمل التنظيمى والنضالى، إذ بادر البرغوثى إلى إعادة بناء تنظيم حركة فتح فى الضفة الغربية، إلى أن انتخب عام 1996م، عضواً فى المجلس التشريعى لحركة فتح وكان أصغر عضو فيه. وخلال انتفاضة الأقصى والتى كان من أبرز قادتها، اتهمته سلطات الاحتلال بتأسيس وقيادة كتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكرى لحركة فتح، وتعرض للمطاردة ومحاولتى اغتيال. وفي في أبريل عام 2002 وفى مثل هذا اليوم، اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلى خلال اجتياح مدن الضفة، وتعرض البرغوثى لأشهر من التعذيب خلال التحقيق معه، ولأكثر من ألف يوم فى العزل الانفرادى، وتم الحكم عليه عام 2004م، بالسّجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً، وبعد إصدار الحكم بحقه، قال البرغوثى: “إذا كان ثمن حرية شعبى فقدان حريتى، فأنا مستعد لدفع هذا الثمن”. وترأس مروان البرغوثى القائمة الموحدة لحركة فتح فى الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006م، وهو من بادر لصياغة وثيقة الأسرى، وفى التاسع من مايو 2006 وقع البرغوثي نيابة عن حركة فتح “وثيقة الأسرى للوفاق الوطنى” الصادرة عن القادة الأسرى لمختلف الفصائل الفلسطينية فى سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد تبنت منظمة التحرير الفلسطينية هذه الوثيقة باعتبارها أساساً لمؤتمر الوفاق الوطنى. وفى العام 2010م حصل البرغوثى من قسم العزل الجماعى فى سجن “هداريم” على شهادة الدكتوراة فى العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية، وقد صدر للبرغوثى مجموعة من الكتب خلال سنوات الأسر الماضية منها كتاب “ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادى.” وفى ذكرى يوم الأسير 17 أبريل 2017 قاد البرغوثى إضراباً مفتوحاً عن الطعام “إضراب الحرية والكرامة ” لنحو 1600 أسير فلسطينى واستمر ل(42) يوماً. وساهم البرغوثى على مدار سنوات اعتقاله فى مساعدة العشرات من رفاقه الأسرى فى استكمال دراستهم، ومتابعة أبحاثهم، وما يزال.