تتجه السلطات في الجزائر إلى حسم مصير البطولة الوطنية، المتوقفة منذ منتصف مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، خلال الاجتماع المقرر اليوم الأحد، بين مسؤولين في وزارتي الشباب والرياضة، والصحة، واتحاد الكرة والرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم. ويناقش الاجتماع، خطة اتحاد الكرة لاستكمال الموسم بعد رفع إجراءات الحجر الصحي في حال سمحت السلطات بذلك، والتي تنص على العودة للتدريبات لفترة ما بين 5 و6 أسابيع، ليفسح بعدها المجال لإتمام ما تبقى من جولات على مدار 8 أسابيع. وأكد صالح باي عبود مسؤول إدارة الإعلام باتحاد الكرة، في حديث للإذاعة الجزائرية، أن الاجتماع سيشهد مشاركة المدير الفني الوطني ومسؤول اللجنة الطبية بالاتحاد. وأثارت الخطة التي أعلنها اتحاد الكرة الجزائري، ردود أفعال متباينة، حيث طالب شباب بلوزداد متصدر البطولة الوطنية المحترفة بإعلان إنهاء الموسم، بدعوى أن الحفاظ على أرواح الناس يمثل أولوية قصوى، في حين عارضها شبيبة القبائل صاحب المركز الرابع. وفي تصريح سابق، أكد عمار بهلول، عضو المكتب الفيدرالي بالاتحاد الجزائري لكرة القدم، أنّ القائمين على تسيير شؤون البطولة، بانتظار موافقة السلطات الوصية من أجل استئناف النشاط الرياضي. وقال بهلول في تصريحات للإذاعة الجزائرية،: “الاتحاد الجزائري صادق على خريطة الطريق التي تم اقتراحها من طرف الرابطة الوطنية، ولم تتبق سوى موافقة السلطات الصحية لاستئناف البطولة”. وأضاف: “استئناف النشاط الرياضي بالجزائر ليس من صلاحيات المكتب الفيدرالي أبدا، بل يبقى بيد السلطات الصحية، في ظل تفشي هذا الوباء، الذي أربك مخططاتنا، وأخلط أوراقنا”. وختم: “لا أعلم لماذا تطالب بعض الفرق والرؤساء بإنهاء الموسم في الفترة الحالية، أعتقد أنه لا يزال أمامنا الكثير من الوقت من أجل استكمال الدوريات”.