شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الاثنين، في وقفة احتجاجية، رفضا "للتطبيع العربي مع إسرائيل” . ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعا إليها "تجمّع النقابات المهنية" بعنوان "كلنا ضد التطبيع"، في مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "التطبيع مع الاحتلال جريمة في حق فلسطين"، و"لا للتطبيع مع قتلة الأطفال”. والتزم المشاركون في الوقفة، بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث ارتدوا الكمامات الطبية. وقال أحمد زُغبر، رئيس كتلة الصحافي الفلسطيني (تجمع غير حكومي)، في كلمة له خلال الوقفة "إن المحاولات الثقافية لطمس التاريخ وتزييفه، لن تنجح في تغيير الوعي، وكيْ الوعي الجمعي العربي الرافض للكيان الإسرائيلي". وتابع: "هذه الأعمال الدرامية والثقافية، ستفشل أمام صمود الوعي الفلسطيني الراسخ والوعي العربي الذي يعبّر على الدوام، أن قضية الشعب المعذّب هي القضية المركزية للأمة”. وعبّر زغبر عن رفض "تجمّع النقابات المهنية" لكافة محاولات التطبيع مع إسرائيل، معتبرا إياها جريمة بحق فلسطين. وعدّ محاولات التطبيع العربية "طفرة صدرت عن مجموعة من المنبوذين من المجتمعات العربية”. وطالب بضرورة "تصدّي الأنظمة والشعوب والمؤسسات العربية لهذه الجريمة الكبيرة”. وأثار مضمون مسلسلين خليجيين، يُعرضان منذ بداية شهر رمضان، ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة، لاحتوائهما إساءات للشعب الفلسطيني، ودعوات للتطبيع مع إسرائيل. والمسلسلان هما "مخرج 7" و"أم هارون"، وتعرضهما قناة "أم بي سي" (MBC) السعودية، والتي تبث من الإمارات. وتطرق مسلسل "مخرج 7″، للعلاقات العربية مع إسرائيل، وفيه مشاهد تؤيد إقامة علاقات اقتصادية وثقافية معها، وتسيء للشعب الفلسطيني، وتصفه ب"العدوّ”. أما مسلسل "أم هارون" فتدور قصته حول سيدة يهودية، والتحديات التي واجهت أسرتها والجالية اليهودية في دول الخليج، وهو ما اعتبره مراقبون، عملا يهدف إلى نشر ثقافة التطبيع مع إسرائيل. .. قلق إسرائيلي من تهديدات فلسطينية بقطع العلاقات معها على صعيد آخر، أعربت جهات أمنية في إسرائيل عن قلقها من تهديدات السلطة الفلسطينية بقطع العلاقات معها؛ بسبب مشروع الضم، فيما سيجتمع مندوبو الاتحاد الأوروبي بعد غد للتباحث في نوعية العقوبة التي ستفرض على إسرائيل بحال أقدمت فعلا على الضم. وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية أبلغوا "منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأرض المحتلة عام 1967" الجنرال كميل أبو ركن، أنها ستقطع كافة علاقاتها مع إسرائيل بما ذلك التنسيق الأمني بحال أقدمت على فرض السيادة على المستوطنات والأغوار الفلسطينيةالمحتلة. وأوضحت "معاريف" أن الرسائل التي تم تمريرها بقنوات رسمية قد نقلت لأبو ركن على خلفية الاتفاق الائتلافي الموقع بين حزبي "الليكود" و"أزرق- أبيض" ويتضمن من جملة مضامينه بندا خاصا بموضوع الضم الذي سيطرح على طاولة الحكومة للبحث في الأول من جويلية القادم. يشار إلى أن الاتفاق المذكور يقضي بأن كل قرار حول الضم ينبغي أن يتم بتنسيق وتوافق كاملين مع الولاياتالمتحدة. كما أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال بعد توقيع اتفاق الائتلاف الحكومي قبل عدة أسابيع، إن ضم مناطق في الضفة الغربية سيتم خلال الصيف القريب. وتابع: "لقد التزم الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات وعلى منطقة الأغوار الفلسطينية وأنا متأكد بأنه سيفي بوعده خلال شهور".