عقدت محكمة “بئر السبع” الإسرائيلية صباح يوم الخميس الماضى الموافق 21 مايو جلسة محاكمة للمعتقل الفلسطيني محمد الحلبي، الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ نحو أربع سنوات. وقال عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن محاكمة المعتقل محمد الحلبي المعتقل منذ 4سنوات تعتبر الأكثر عددًا في تاريخ محاكمات الفلسطينيين، منذ بدايات الاحتلال الاسرائيلي، مشيرًا إلى أنها وصلت اليوم إلى 138 مرة وما زالت فصولها المؤلمة مستمرة بلا أية تهمة موجهة للأسير الفلسطيني. وأشار فروانة ل”بوابة أخبار اليوم” إلى أن لم يطرأ أي جديدٍ في جلسة المحاكمة اليوم، وأنه تقرر تأجيلها دون البت بالقضية لعدم وجود اعتراف أو أدلة أو إدانة. وذكر فروانة، أن جلسة المحاكمة شهدت مضايقات كثيرة على محامي الأسير أثناء قيامه بمهامه. وتحدث فروانة عن أن سلطات الاحتلال تسعة إلى الضغط على “الحلبي” وإدانته بأي شكل من الأشكال في محاولة بائسة لإدانة المؤسسة الخيرية التي كان يديرها في قطاع غزة، مضيفًا “أنها تأتي في سياق محاولاتها الحثيثة لتشويه عمل المؤسسات الدولية الإنسانية العاملة في قطاع غزة ووقف نشاطها ودعمها للأسر الفقيرة والفئات المهمشة والمحتاجة في القطاع”. ومع وصولها لجلسة المحاكمة رقم 138، تُعتبر هذه المحاكمة الأطول في سجل تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة في فلسطين من حيث عدد المرات التي عُقدت فيها جلسات محاكمة معتقل فلسطيني، ولربما تكون هي كذلك على مستوى العالم بأسره.