أعلن الجيش الليبي، السبت، إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة من مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر. وجاء ذلك في تصريح للناطق الرسمي باسم "غرفة عمليات سرت والجفرة"، التابعة للجيش الليبي، العميد عبد الهادي دراه، نشرته الصفحة الرسمية للغرفة عبر "فيسبوك”. وقال دراه إن قوات الحكومة الليبية بدأت عملية "دروب النصر" لتحرير بلدات الوشكة، وبويرات الحسون، وجارف، وأبوهادي، إضافة إلى مدينة سرت (شرق) والجفرة (وسط) من مليشيا حفتر. وأشار المتحدث العسكري إلى أن "سلاح الجو استهدف آليتين عسكريتين لعصابات حفتر جنوب منطقة الوشكة"، بالتزامن مع تقدم قوات الجيش الليبي بهدف تحرير المنطقة. وقال دراه إن "الجيش الليبي استهدف عربات غراد في منطقة الوشكة، كانت تعيق تقدم قواتنا لتحرير المنطقة”. وأكد أن تقدم قوات الجيش ما زال مستمرا ضمن عملية "دروب النصر”. وأعلن الجيش الليبي، في وقت لاحق من السبت، تحرير منطقة الوشكة المحيطة بمدينة سرت (ِشرق) من مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر. جاء ذلك بحسب تصريح أدلى به آمر غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة للجيش، العميد إبراهيم أحمد بيت المال. وقال بيت المال إن قواتهم تمكنت من السيطرة على منطقة الوشكة، وتتقدم في منطقة "بويرات الحسوان"، التي تبعد 95 كم عن مدينة سرت. وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب عبر "تويتر"، أن التعليمات صدرت لقواتهم لبدء الهجوم والتقدم باتجاه الوشكة وسرت. وقال قنونو: "صدرت التعليمات لقواتنا البطلة ببدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة وحزم لكل بؤر المتمردين في الوشكة وسرت”. وأضاف أن سلاح الجو نفذ 5 ضربات جوية في محيط سرت استهدفت آليات مسلحة لمليشيا حفتر. وأضاف: "منذ 14 شهرا ونحن ننادي مشايخ وأعيان سرت لتحكيم العقل وتجنيب المدينة ويلات الحرب. اليوم نرسل النداء الأخير فلن نتراجع عن إعادة بسط سيطرة الدولة على سرت”. وشدد قنونو على موقف الجيش الثابت في ضرب بؤر التمرد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة عن القانون في كامل أنحاء البلاد. ومُنيت مليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي الجيش الليبي، الذي أعلن الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من الإعلان عن استكمال تحرير العاصمة من مليشيا الانقلابي. وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر، منذ 4 أفريل 2019، هجوما فشل في السيطرة على العاصمة طرابلس (غرب). ..السيسي يعلن عن مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، عن مبادرة سياسية لحل الصراع الدائر في ليبيا. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده السيسي في القاهرة مع رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا عقيلة صالح، والجنرال خليفة حفتر، الذي تعرف قواته هزائم كبيرة أمام قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا. وقال السيسي إنه اتفق مع حفتر وصالح على طرح مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا. وأضاف أن المبادرة المطروحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الإثنين الموافق 8 جوان الجاري. وحذر السيسي من إصرار أي طرف على البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية. وكان السيسي بحث مع عقيلة صالح وخليفة حفتر في وقت سابق اليوم تطورات الوضع الليبي الراهن. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري أمس، بقصر الاتحادية عقيلة صالح، وخليفة حفتر، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، وسامح شكري وزير الخارجية، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي. وقال المتحدث، في بيان صحافي، "إن لقاء الرئيس المصري بالقادة الليبيين يأتي من منطلق حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا ولشعبها الشقيق، وباعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن على المحيط الإقليمي والدولي".