أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، السبت، إطلاق عملية "دروب النصر" للسيطرة على مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس المصري عن إطلاق مبادرة سياسية باسم "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية. وأعلن الناطق الرسمي باسم "غرفة عمليات سرت والجفرة"، التابعة لقوات الوفاق العميد عبد الهادي دراه، إطلاق العملية العسكرية في بيان نشرته الصفحة الرسمية للغرفة عبر "فيسبوك". وحسب "الأناضول"، قال دراه إن قوات الحكومة الليبية بدأت عملية "دروب النصر" لتحرير بلدات الوشكة، وبويرات الحسون، وجارف، وأبوهادي، إضافة إلى مدينة سرت (شرق) والجفرة (وسط) من ما سماها "مليشيا حفتر". وأشار المتحدث العسكري إلى "أن سلاح الجو استهدف آليتين عسكريتين لعصابات حفتر جنوب منطقة الوشكة"، بالتزامن مع تقدم قوات بهدف للسيطرة على المنطقة. من جانبه، أكد المتحدث باسم قوات الوفاق، محمد قنونو، في بيان لاحق نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب عبر "تويتر" أن التعليمات صدرت لقواتهم لبدء الهجوم والتقدم باتجاه الوشكة وسرت. وقال قنونو: "صدرت التعليمات لقواتنا البطلة ببدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة وحزم لكل بؤر المتمردين في الوشكة وسرت". وأضاف: "منذ 14 شهرا ونحن ننادي مشايخ وأعيان سرت لتحكيم العقل وتجنيب المدينة ويلات الحرب. اليوم نرسل النداء الأخير فلن نتراجع عن إعادة بسط سيطرة الدولة على سرت". من جهة أخرى أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذرا من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا. وأشار السيسي أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وأن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا. وأعلن السيسي حسب ما نقلت قناة "العربية" عن مبادرة ليبية ليبية لحل الأزمة باسم "إعلان القاهرة"، تشتمل على احترام كافة المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للرئيس المصري جمعه مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح بالقصر الرئاسي في القاهرة. وبحسب الرئيس السيسي فإن "إعلان القاهرة" يشمل دعوة كافة الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار اعتبارا من الإثنين، وشدد على أهمية مخرجات قمة برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا. كما تتضمن المبادرة الالتزام بإعلان دستوري ليبي بحسب السيسي، الذي دعا لإحياء المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، مشدداً أنه على المجتمع الدولي إخراج من وصفهم ب"المرتزقة" الأجانب من كافة الأراضي الليبية. من جهته، قال عقيلة صالح إن الجيش الليبي تحرك للعاصمة لمحاربة الإرهابيين، وإن تركيا تدخلت ومنعت الجيش من إكمال مهمة مكافحة الإرهابيين، مشيراً إلى أن الجيش الليبي التزم بالهدنة والوفاق لم تلتزم حتى الآن. وشدد صالح: مصممون على طرد "الميليشيات" من العاصمة الليبية، وسنبدأ بعمل دستور ليبي يمهد لإجراء انتخابات، دون إقصاء أحد. ومُنيت قوات حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي قوات الوفاق، الذي أعلن الجمعة، السيطرة على مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من الإعلان عن استكمال السيطرة على العاصمة.