أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية حملة الوطنية للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية ابتداء من أمس، الاثنين على مستوى التراب الوطني، حيث سوف يعطى الإنطلاق الرسمي من ولاية تيارت، حسب ما أورده بيان للحماية المدنية. وتخص هذه الحملة التي تدخل في اطار تجسيد البرنامج السنوي للتحسيس والتوعية، مناطق انتاج الحبوب بالهضاب العليا اذ تستهدف فئة الفلاحين لتحسيسهم وتوعيتهم على ضرورة إحترام وتطبيق التدابير الوقائية كاملة من أجل تفادي اندلاع الحرائق قبل وما يجب القيام أثناء وبعد الإنتهاء من عملية الحصاد. وتهدف هذه الحملة الوطنية للحد والتقليل من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل الزراعية وعن الأثار الاقتصادية المترتبة عنها والمحافظة على المنتوج الوطني وتدعيم الأمن الغذائي المحلي. وترجع الاسباب الرئيسية لاندلاع الحرائق حسب ما اوضحه تحليلا لإحصائيات ال 5 سنوات الأخيرة الى عدم تطبيق الإجراءات الوقائية المتعلقة بحماية الأراضي الفلاحية وتنقية محيطها من الحشائش اليابسة وعدم ترك مسافة الأمان بين الأراضي الفلاحية والطرقات وكذا السكك الحديدية، عدم تخصيص صهاريج للمياه بسعة كافية للتحكم في الحرائق عند اندلاعها، حرق القمامة وتجميعها عشوائيا والقيام بعملية الحصاد في أوقات الذروة وعدم صيانة آلات الحصاد. وتم تخصيص لفائدة الفلاحين جهازا أمنيا عملي لمرافقتهم وتوفير شاحنات إخماد الحرائق، يهدف إلى السيطرة وإخماد الحرائق عند بداية اندلاعها وتفادي خسائر في المحاصيل الزراعية، بحيث قامت مصالح الحماية بتدعيم وتجديد وسائل مادية معتبرة تتمثل في شاحنات من إنتاج وطني مختصة في إخماد الحرائق. للتذكير سجلت مصالح الحماية المدنية خلال السنة المنصرمة ( 2019 ) خسائر مقدرة ب،3774 هكتار من المحاصيل تمثلت في قمح وشعير، 155548 شجرة مثمرة و533117 حزمة تبن. .. تسخير رتل متحرك لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل في قسنطينة سخرت الحماية المدنية بقسنطينة رتلا متحركا و202 عون لضمان المناوبة 24 ساعة/ 24 ساعة لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية خلال صيف 2020، حسبما علم الاثنين من المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية الولائية لذات السلك النظامي، الملازم أول، نور الدين طافر. وأوضح ذات المسؤول لوكالة الانباء الجزائرية، على هامش انطلاق القافلة التحسيسية للوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية من أمام مقر بلدية الخروب التي سيتواصل نشاطها إلى غاية 25 جوان الجاري أنها ستجوب خلال نفس الفترة البلديات ال 12 للولاية وذلك بالتنسيق مع مديريات المصالح الفلاحية والطاقة والأشغال العمومية ومحافظة الغابات وكذا مع مختلف الفاعلين في هذا المجال. واعتبر المتحدث، أن تسخير هذا العدد من الأعوان يوميا لضمان المناوبة “كافيا” لمواجهة أي خطر، خاصة ما تعلق بحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية مع اقتراب انطلاق حملة الحصاد والدرس عبر الولاية ابتداء من منتصف شهر جوان الجاري، مضيفا أنه قد تم في هذا الصدد تخصيص 9 وحدات ثانوية للتدخل ورتلا متحركا يضم 45 عونا سيدخل حيز الخدمة بداية شهر جويلية القادم تحسبا للتدخل لمواجهة أي طارئ. كما تم تسخير 22 شاحنة تدخل خاصة بالغابات و8 مركبات للاتصال وشاحنتين للنقل، مثلما تمت الإشارة إليه.وقد تخلل انطلاق هذه الحملة التحسيسية الموجهة للفلاحين للوقاية من الحرائق التي قد تكون حقولهم مسرحا لها توزيع مطويات وشروحات للفلاحين بكل من منطقة صالح دراجي والمريج والتدابير الوقائية الواجب اتخادها من أجل التقليل من أخطار حرائق المحاصيل الزراعية على غرار تهيئة المساحة الأمنية الوقائية بعرض 5 أمتار والفصل ما بين الحقول ذات المساحة الشاسعة بأشرطة وقاية ومراقبة آلات الحصاد مع تجهيزها بمعدات الأمان. وذكر نفس المصدر بأن أكثر من 500 هكتار من المحاصيل الزراعية أتلفتها النيران خلال صيف 2019 عبر ولاية قسنطينة.