كشفت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة عن مبادرات الجزائر في تفعيل النشاط الثقافي عبر المنصات الإلكترونية في ظل أزمة "كوفيد19″، ومختلف النشاطات الثقافية والفنية والمحاضرات الافتراضية التي تم برمجتها، بالإضافة إلى التدابير والإجراءات المتخذة لمرافقة الفنانين المتضررين بوقف النشاطات الثقافية. أوضح بيان لوزارة الثقافة، أن وزيرة القطاع وخلال مشاركتها في اختتام أعمال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو"، والذي انعقد تحت عنوان "استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد – 19)" ، قدمت اقتراحات من شأنها تطور سبل التعاون الثقافي مستقبلا بين الدول الإسلامية، كما قدمت خلال مشاركتها مبادرات الجزائر في تفعيل النشاط الثقافي عبر المنصات الإلكترونية في ظل أزمة "كوفيد19″، ومختلف النشاطات الثقافية والفنية والمحاضرات الافتراضية التي تم برمجتها، بالإضافة إلى التدابير والإجراءات المتخذة لمرافقة الفنانين المتضررين بوقف النشاطات الثقافية. وقد ناقش المؤتمر مجموعة من المواضيع بينها مستقبل الثقافة الرقمية، والثقافة السياحية، وعلاقة الرياضة بالثقافة، وتحديات استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد – 19)، وتسجيل المواقع التاريخية على لائحة التراث في العالم الإسلامي. وتعهد وزراء الثقافة والتراث بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، ورؤساء وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية في ختام المؤتمر، بتعزيز مكانة الثقافة في مجتمعات الغد لمواجهة التحديات المستقبلية، ودعم عمليات تطوير الثقافة الرقمية، ومثل ذلك تعميق الوعي بأهمية الموروث الثقافي، وتشجيع ثقافة التضامن والتكافل الثقافي. وجدد المشاركون في المؤتمر، في البيان الختامي الذي تلاه المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو – الدكتور سالم بن محمد المالك، دعمهم لرؤية المنظمة القائمة على صون التراث الثقافي والحضاري للعالم الإسلامي وحمايته ودعمه وتأهيله للحفاظ على الهوية الثقافية للعالم الإسلامي، وعلى تكريس حقوق الإنسان، ومن أبرزها الحقوق الثقافية، التي تسعى المنظمة إلى ضمان استدامتها خاصة خلال الأزمات والكوارث. وأشار البيان إلى أهمية المشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي، الذي قدمته الإيسيسكو كمبادرة استباقية لتدبير الشأن الثقافي في هذه المرحلة، وكبرنامج استشرافي مستدام للعمل الثقافي المستقبلي. وتضمن البيان تأكيد المشاركين على تطوير مشروعات وبرامج ثقافية لتقريب الثقافة من المواطنين في المجال الحضري وفي الأرياف، والنهوض بواقع العمل الثقافي والمثقفين من خلال إرساء رؤية جديدة أكثر إبداعا وتطورا وملائمة مع التوجهات الكبرى التي تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية، كتعزيز التنوع الثقافي وحماية التراث المادي وغير المادي وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ونوّه البيان بضرورة العمل الحثيث على تطوير السياحة الثقافية وتعزيز العلاقة التكاملية بين قطاع الثقافة وقطاع الرياضة في بناء الإنسان، من خلال إعداد منظومة مندمجة من البرامج لفائدة مختلف الفئات المجتمعية.