أعلن مسؤول أفغاني رفيع المستوى، أن حركة طالبان قتلت 291 عنصرا على الأقل من قوات الأمن خلال الأسبوع الماضي، متهما المتمردين بتنفيذ سلسلة من أعمال العنف قبل محادثات محتملة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل، :إن" الأسبوع الماضي كان الأكثر دموية في 19 عاما من النزاع. ونفذت طالبان 422 هجوما في 32 ولاية خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل 291 عنصرا من قوات الأمن وإصابة 550 آخرين بجروح، وفق ما كتب فيصل على "تويتر". وأضاف أن "التزام طالبان بخفض العنف لا قيمة له، وأفعالهم تتعارض مع أقوالهم عن السلام". في جلسة حكومية، الإثنين، دان الرئيس أشرف غني العنف الذي نسبه إلى طالبان، وترى الحكومة أن هذا العنف "يتناقض مع الالتزام بتحقيق السلام"، وفق غني. وقتل مسلحون في هجوم بإطلاق النار، الإثنين، مدعيين عامين وثلاثة موظفين في مكتب النائب العام. ووقع الهجوم في أطراف العاصمة كابول، حين فتح المسلحون النار على سيارة كان يستقلها الضحايا، وفق ما قال مكتب النائب العام ووزير الداخلية. ولم تتضح بعد الجهة المسؤولة عن الهجوم، في حين نفت طالبان تورطها فيه. وتراجعت وتيرة أعمال العنف في معظم أنحاء أفغانستان منذ إعلان طالبان وقفا لإطلاق النار لثلاثة أيام في 24 مايو/ أيار بمناسبة عيد الفطر، لكن المسؤولين اتهموا طالبان بتكثيف الهجمات في الأسابيع الماضية. وتأتي اتهامات الحكومة في وقت أشارت كابول وطالبان إلى اقترابهما من بدء محادثات سلام طال انتظارها. وتعهد غني إتمام عملية إطلاق سراح السجناء من طالبان، وهو شرط أساسي لبدء مفاوضات سلام مع المتمردين وطي صفحة قرابة عقدين من النزاع. وأطلقت السلطات بالفعل سراح نحو 3 آلاف سجين من طالبان، وتعتزم إطلاق سراح ألفين آخرين بموجب الاتفاق الموقع بين المتمردين وواشنطن في فبراير. وقالت طالبان إنها على استعداد لبدء محادثات سلام لكن فقط بعد إطلاق سراح الألفي عنصر المتبقين.