أشرف، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد عمار بلحيمر، على توقيع اتفاقية إطار في مجال تطوير التدريب والتكوين العلمي والثقافي والفني، بالمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري بين هذا الأخير والمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري. واغتنم وزير الاتصال الفرصة ليقدم مقاربته بخصوص الاتصال من وجهة نظر معرفية في كلمته بعد أن وصف الاتفاقية بأنّها تدخل ضمن مسعى يعمل من أجل بناء اقتصاد المعرفة في بلادنا. وأسند بلحيمر الرؤية الاتصالية على اقتصاد المعرفة، موضحا أن هذا النهج يعتمد على تكنولوجيات الاتصال وأنه يعتمد ثلاثة مفاهيم رئيسية أبرزها الاستثمار البشري والذي يرى فيه الوزير فرصة لبناء كفاءات مهنية وتطوير وإنعاش المعرفة. وبخصوص قناة "المعرفة" اعتبر الوزير في كلمته أنها متاحة، ولكنها تحتاج إلى منهجية للوصول إليها ومن ثمة استغلالها بالطريقة الأنسب. وأضاف بلحيمر المفهوم الثاني والذي يتعلق بالتجارب التي وصفها بأنها أساسية في مسار التنمية باعتبارها تقوم على شرطين رئيسيين هما الاستمرارية والتراكم بين الأجيال، وأوضح الوزير أن المعارف والتجارب تساعدان في بناء قاعدة صلبة. وزير الاتصال شدد في كلمته أنه يجب العمل بالموازاة على تطوير الاستثمار الاخلاقي كونه أساسيا لبناء مجتمعات حوار ليضيف المحور الثالث والأخير لاقتصاد المعرفة والمتعلق بما أسماه شبكة القيم التربوية والتي قال أنها تمس مبادئ أهمها احترام الغير والشراكة الإيجابية. ووقع على الاتفاقية التي حددت مدتها بأربع سنوات قابلة للمراجعة والتعديل المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري أحمد بن صبان ومدير المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ISMAS محمد بوكراس. وتهدف الاتفاقية بين المؤسستين إلى إرساء أسس شراكة و تبادل الخبرة في مجال التدريب الثقافي والفني والتقني بين المؤسستين. ويلتزم المعهد بضمان دورات تدريبية في مجالات التنشيط والإلقاء والتعبير الجسماني ولغة الجسد، بالإضافة إلى جوانب تقنية في مجال السمعي البصري، وبفتح مكتبته ومرافقه وفضاءاته أمام متربصي وبرامج التلفزيون لاستغلالها. وتستقبل بالمقابل إدارة التلفزيون طلبة المعهد في تربصات ميدانية في مجالات السمعي البصري، وتمنحهم فرصة المشاركة في الانتقاءات للأعمال التي ينتجها التلفزيون، كما تزود المعهد بأرشيفها المتعلق بالمسرح والسينما.